حدد الدستور الكويتي في الباب الأول «الدولة ونظام الحكم» تحديدا في المادة الخامسة «يبين القانون علم الدولة وشعارها وشعاراتها وأوسمتها ونشيدها الوطني»، وهي التي ترمز للدولة رسميا ولسيادتها واستقلالها.
وهنالك عقوبات لكل من يحاول الإساءة للعلم الكويتي أو يحرض على الدولة من خلاله مثل محاولات تدنيسه وحرقه ويعتبر من الأعمال العدائية بين الدول الشقيقة والصديقة.
هو ليس مجرد قطعة من القماش، بل وراء هذا العلم قصة من الكفاح والنضال والصمود والمقاومة وبذل الأرواح والغالي والنفيس من أجل رفع هذا العلم خفاقا عاليا والذي يرتبط بكرامتنا وعزتنا لهذا الوطن الغالي.
استشهد أبناء الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم بسبب حيازة علم الكويت أو رسمه على الجدران أو رفعه على المباني أو حمله باليد.
جزيرة قاروه الكويتية أول الأراضي الكويتية التي تم تحريرها من الغزو العراقي الغاشم ورفع علم الكويت عليها وهي بداية عودة الحق والسيادة لأصحابها.
فقدنا الكثير من الشهداء في الغزو العراقي الغاشم من أجل علم الكويت، وهو جزء من كرامتنا وسيادتنا وشرفنا وكياننا الوطني.
الشهيد عامر فرج العنزي أحد أبطال ملحمة بيت شهداء القرين تلقى قذيفة في وسط جسده واستشهد على اثرها لأنه تشرف برفع علم الكويت وهو يقاوم جنود الاحتلال العراقي الغاشم.
من المؤسف أن نرى «اليوتيوبر» المصري محمد رضا، المشهور بالإعلامي المشاغب من جمهورية مصر العربية التي يجمعنا معهم الإسلام والعروبة ودماء الشهداء في الدفاع على أراضيها بفيديو يظهر فيه حاملا علم الكويت الغالي ويساوم الضيوف في الشارع على حرق العلم الكويتي للحصول على مبلغ 500 دولار! فيرفض الضيوف حرق العلم الكويتي ويتحدثون عن الكويت بعبارات الترابط والأخوة بين البلدين.
عجبي! هل هذه الطريقة الوحيدة والمناسبة لإيصال رسالة على مكانة الكويت بين أوساط الشعب المصري! فكان الاستفزاز لهذه الفكرة أكبر وأشد، إساءة بهذا النوع من المساومات التي لا نقبلها، ولا يجب إطلاقا أن يوضع العلم الكويتي في مثل هذه الأمور.
فهل يقبلها الإعلامي المصري على علم بلاده؟!
٭ بالمختصر: الكويتيون يشترون علم الكويت بأرواحهم.. علم الكويت لا يساوم.