رغم حالة القلق المسيطرة على الجميع بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا وزيادة إعداد الوفيات إضافة إلى ارتفاع نسبة إشغال غرف العناية المركزة، إلا أنه مازال التفاؤل والأمل حاضرا لتجاوز هذه المرحلة التي وللأسف رافقها العديد من التصاريح المزعجة وغير المتزنة من قبل بعض أصحاب النظرة المتشائمة الذين نتمنى استبدالهم بفريق متفائل يتسيد المشهد ويبشر بعودة الحياة من جديد.
الأمل الذي ينتظره الجميع والتفاؤل الذي نبحث عنه بعيدا عن الحظر والعودة إلى المربع الأول بشرنا به نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس اللجنة الوزارية العليا لطوارئ كورونا الشيخ حمد جابر العلي في رسالة تطمينية قطعت دابر التصاريح بشأن عودة الحظر من جديد، حيث أكد أن اللجنة تتحاشى الحظر، وهناك إجراءات أخرى بديلة للحظر منها على سبيل المثال التطعيم الذي حث الجميع علية حتى تتحقق الغاية وتعود الحياة كما كانت علية سابقا قبل الجائحة.
رسالة الشيخ حمد الجابر أعطت الجميع جرعة كبيرة من التفاؤل والسعادة، وأبعدتنا عن نظرة التشاؤم التي لزمتنا منذ بداية الجائحة هذا التصريح المفرح بمنزلة الرد المباشر على بعض المتشائمين الذين جعلوا منا أسرى لهذه الجائحة رغم حملة التطعيم الواسعة والالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوب تطبيقها.
جملة قالها وجه السعد والخير الذي أفرحنا بهذا التصريح «سافروا واستانسوا واتهنوا واحرصوا على أنفسكم لأن الحرص واجب» كان لها الأثر الكبير في نفوس المواطنين والمقيمين الذين افتقروا وطوال الفترة الماضية إلى مثل هذه التطمينات المبشرة بقرب زوال الغمة.
كم نحن بحاجة إلى مثل هذه التصاريح التي تعطي طاقة إيجابية وتبعث في النفس الطمأنينة التي تعجل بعودة الحياة لان الجميع أحبط بسبب رسائل الشؤم والتخويف التي تصلنا بين فترة وأخرى بسببها، وصلنا إلى هذا الحال وساهمت في تأخير مراحل عودة الحياة الطبيعية التي كان مخطط لها مسبقا.
تصريح الشيخ حمد الذي لم يتجاوز الدقائق أصبح حديث الشارع الذي يبحث عن بصيص الأمل في تجاوز هذه الجائحة للعودة للحياة أسوة بما هو معمول به بدول الخليج الأخرى، نعم نحن مع العودة بحذر ولكن نحن ضد الإغلاق والحظر والرجوع إلى الخلف الذي لم نجن منه أي ثمار تذكر.
هذا التصريح المتفائل الداعي إلى العودة بحذر يجب أن يكون شعار المرحلة المقبلة.
أخيرا نطلب من رئيس لجنة طواري كورونا أن يستمر بهذه البشائر ولا يحرمنا من تصاريح التفاؤل والأمل، ونتمنى قريبا أن نسمع منه عودة عمل المجمعات كما كانت علية قبل كورونا، حيث إنها المتنفس الوحيد للأسر ودخولها أصبح مقتصرا على المطعمين فلماذا إذن هذا الإغلاق المبكر.
كذلك نتمنى من وجه السعد أبوخالد إعادة النظر في قرار إغلاق الأماكن الترفيهية الخاصة بالأطفال، والاستعجال في إعادة تشغيلها وفق الاشتراطات الصحية التي تراها اللجنة المعنية، وكذلك تفعيل القانون تجاه الأشخاص غير الملتزمين بارتداء الكمام في الأماكن العامة والعمل على تحرير المخالفات والغرامات الفورية بحق هؤلاء، حيث ان تطبيق الاشتراطات والالتزام بها اهم من الحظر أو أي إجراء آخر.
[email protected]