عاشت البلاد خلال الايام الماضية عددا من المناسبات الوطنية منها الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وشهدت المناسبات العديد من الانشطة وكان أبرزها العرض العسكري الذي شهده عدد من زعماء الدول الذين أبدوا اعجابهم بما شاهدوه من استعراض للآليات العسكرية التي كانت ترفع أعلام الدول المشاركة في حرب تحرير الكويت، وقيام سلاح الجو بعمل العديد من الاستعراضات خلال الاحتفالات التي يفتخر بها جميع الكويتيين، وكذلك حفل اطلاق الالعاب النارية من وسط البحر والذي أبهر الجميع، ويسجل هذا الانجاز للجنة المنظمة للاحتفالات، وكانت مشاركة المواطنين والمقيمين في الاحتفالات واضحة مما يعكس حب الجميع لهذه الارض الطيبة التي لم تبخل في يوم بشيء على من يعيش فوق ترابها.
وكان ملاحظا أن شارع الخليج رغم اغلاق أجزاء منه الا أن الاهالي نظموا مسيرات حضارية تعبر عن حب الوطن كل بطريقته الخاصة، منهم من لون مركبته بألوان علم الكويت، وآخرون زينوها بصور والد الجميع وارفاقها بعبرات تحمل الولاء لهذا الحاكم الذي يفتخر به جميع الكويتيين.
المسيرة هذا العام مختلفة تماما عن الاعوام السابقة فقد مرت دون أن تسجل أي اصابات بين المشاركين، ويرجع الامر الى منع مجلس الوزراء لمادة الفوم حيث شارك المواطنون والمقيمون في هذه الاحتفالات دون خوف على أبنائهم من التعرض لاي أذى رغم أن بعض صغار السن استخدموا أيضا طريقة للتعبير عن فرحتهم في المناسبة عبارة مضخات مياه يرشون بها المارة بالشارع، وهذا الامر بلاشك يحتاج الى
وقفة جادة من قبل المسؤولين، حيث يتوجب أن يتم منع بيع مثل تلك المضخات لان هناك للاسف من يضع بداخلها مواد ضارة تسبب الازعاج للجميع.
ولا يفوتني الاشادة بالخطة المرورية الناجحة بجميع المقاييس رغم ضخامة الاحتفالات ووجود ضيوف الكويت اضافة الى المواكب والمسيرات التي شهدتها معظم الشوارع حيث كانت تحت السيطرة لذلك نقدم لرجال الامن جزيل الشكر والامتنان على العمل الجبار الذي قاموا به في تسهيل حركة المرور.
شهدت أسواق الالكترونيات حركة غير طبيعية بعد منحة صاحب السمو الامير لابنائه المواطنين التي أدخلت البهجة على نفوس الجميع، حيث لوحظ أن هناك اقبالا كبيرا من مختلف الاعمار على تلك المحلات لشراء الاجهزة، وتأتي في مقدمتها الموبايلات والاجهزة الالكترونية، ولكن الملاحظ أن هناك ارتفاعا في أسعار بعض الاجهزة، حيث استغل بعض أصحاب المحلات المناسبة لرفع الاسعار في ظل غياب واضح لدور وزارة التجارة في مراقبة تلك المحلات، والسؤال الذي يطرح نفسه أين دور التجارة يا وزير التجارة؟
[email protected]