تحتفل الأسر الكويتية بمناسبة القرقيعان، وهي عادة كويتية أصيلة عاصرها الأجداد وتوارثها الآباء، والآن الأبناء.
القرقيعان الآن اختلف عن أيام الماضي الجميل الذي كان يقدم بشكل بسيط يفرح به الاولاد عندما يجوبون الفرجان للاحتفال بأيام القرقيعان والتي عادة تكون يومي 14 و15 من الشهر الفضيل.
الآن الوضع اختلف تماما وانتقلت تلك العادة من البساطة الى البذخ فمنهم من تجده يعيش هذه المناسبة ويدفع آلاف الدنانير من اجل ان يكون قرقيعانهم مميزا عن الآخرين، وهذا الامر غير مقبول تماما لأن البساطة في محتوى القرقيعان اجمل ما في المناسبة، لذلك لابد على الاهالي عدم الاسراف في هذه العادة وتشويه جمالها بإدخال امور غريبة لا تمت للمناسبة بصلة.
محلات الحلويات حاليا عرضت ما لديها والتي تعبر عن القرقيعان الكويتي الاصيل دون بذخ وهذا الذي يبحث عنه جميع الاسر بسعر معقول
وسبق ان طلبنا من البلدية القيام بجولات تفتيشية قبل تلك المناسبة للتأكد من سلامة المواد الغذائية المقدمة للاطفال من خلال نوعية الحلويات ومدى سلامتها ومطابقتها للمواصفات والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك خاصة في المحلات المخصصة لبيع تلك المنتوجات.
البلدية مشكورة ممثلة في مديرة ادارة تدقيق خدمات بلدية العاصمة ايمان الكندري جهودها جاءت مبكرة وواضحة من خلال فريق العمل الذي تشرف عليه وهذا الشيء يسجل للبلدية على اشرافها والتفتيش على تلك المحلات قبل المناسبة للتأكد من عدم ترويج للبضائع الفاسدة.
نتمنى من المديرة النشطة ان تستمر بهذا المجهود الواضح وان تكرس نشاطها ايضا على المطاعم التي ايضا تجد من المناسبة فرصة لتصريف مواد غير صالحة للاستهلاك الادمي وخير شاهد الضبطيات الاخيرة التي تم رصدها لأن بلدية العاصمة يقع على عاتقها تفتيش جميع محلات الجملة وكذلك الاسواق التي تتداول المواد الغذائية والمطاعم في المحافظة.
الكندري اثبتت بالفعل تميز المرأة الكويتية في جميع المواقع وخاصة في العمل الميداني،إذ اثبتت جدارتها وهذا الشي نفخر به حينما نشاهد بنات الكويت ينافسن الرجال في هذا المجال، فبارك الله في امثالك لخدمة وطنهم.
الجمعيات التعاونية واكبت مناسبة الشهر الفضيل فخصصت هدية رمضانية تقدم بالمجان وأخرى بسعر رمزي للمساهمين في مختلف مناطق الكويت للمشاركة الفعالة في خدمة المساهمين، وهذا الامر يستحق منا ان نتقدم بالشكر لمجالس الادارات في تلك الجمعيات التي ساهمت في تقديم تلك الخدمات للمستهلكين من خلال العروض المقدمة.
كما ان هناك للاسف جمعيات في بعض المناطق رغم مشترياتها العالية وايرادتها الضخمة مساهموها حرموا من تلك العروض بسبب عجز مالي ضرب اروقة جمعياتهم التعاونية، اضافة الى ذلك حرمانهم من الارباح التي توزع في نهاية كل سنة مالية، الامر الذي يوجب على وزيرة الشؤون التحقق من هذا الامر لان المستهلك اصبح ضحية لهذه المجالس المتعاقبة والتي ساهمت في افلاس بعض من الجمعيات ومحاسبة الاشخاص الذين تسببوا بهذا الهدر لأن المساهم شريك في هذا الجمعيات.
وزيرة الشؤون هند الصبيح هناك معلومة ارجو التحقق من صحتها رغم عجز بعض الجمعيات التعاونية عن تقديم الارباح للمساهمين نجدها في المقابل تمنح بعض المحافظين مبالغ هبة من باب الخدمة الاجتماعية في تناقض عجيب وغريب، الامر الذي يتطلب منكم وقف الصرف من هذا البند والمخصص لبعض المحافظين يصرف به على بعض النواقص في حدود مبنى المحافظة فقط علما بأن هناك ميزانية مخصصة من قبل مجلس الوزراء.
كما ينتظر المساهمون ايضا خطوات اصلاحية تتمثل في حل مجالس الادارات التي لا تقدم اي انجاز يذكر ينفع المساهمين لأن الجميع ضد مجالس الإخفاقات وبانتظار رد معاليك.
[email protected]