النداء الأخير لاختيار من يمثل الشعب قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع نطلقه لتذكير الناخبين باختيار التمثيل الأفضل لمن يمثلهم في عضوية مجلس الأمة.
الاختيار سهل والوعود للمرشحين كثيرة والبرامج الانتخابية رنانة، ولكن يبقى شيء واحد يجب على الناخب- الذي هو مسؤول عن اختياره- أن يضع مصلحة الكويت فوق كل اختيار طبقي أو فئوي أو قبلي رخيص ينتهجه البعض من أجل الوصول إلى كرسي البرلمان.
الكويت الغالية لم تقصر مع أبنائها بشيء فهي تحتضنه من المهد إلى اللحد، ولا بد أن يُرد لها الجميل في اختيار القوي الأمين الذي يضع مصلحة بلده فوق كل مصلحة تخصه.
لم يتبق على فتح مقار الاقتراع سوى ساعات وبعدها يتحدد المصير ولا مجال لعض أصابع الندم، لأن الاختيار ليس مسؤولا عنه سوى الناخب، هو من يساهم في إيصال النواب الذين يمثلون الأمة في قبة عبدالله السالم ويشرعون القوانين التي تخدم الوطن والمواطن.
الكرة الآن في ملعب الشعب احسنوا الاختيار لمن سيرسم مستقبل الكويت خلال الأربعة أعوام المقبلة.
ابتعدوا عن نعرات الاختيار التي بالغالب تكون بسبب الطائفية أو القبلية أو العائلية دون النظر إلى مصلحة الكويت.
المجلس السابق حصل على العديد من الانتقادات من قبل الناخبين بسبب قضايا تمس جيوبهم.
الجميع مع الكويت في مواجهة العجز، ولكن الطريقة التي خرجت من قبل الحكومة والمجلس لم ترضهم، حيث ان الهدر ما زال مستمرا، كان الأولى البدء بترشيد الإنفاق على المستوى الحكومي قبل التوجه إلى جيوب المواطنين.
نداء أخير وبعده ما ينفع الصوت ولا التذمر، حيث لا الصوت القبلي أو الطائفي أو الطبقي سيحل مشاكلكم وإنما اختيار القوي الأمين الذي يقدم مصلحة الكويت على مصالحه الشخصية.
احسنوا الاختيار من اجل الكويت، وتكون علامة الاختيار على الكويت وليس على التعصب، لأن الكويت أعطتنا كثيراً وجاء الوقت لنرد لها الجميل من خلال صناديق الاقتراع.
للأمانة أوضحت خلال مقالتي السابقة ان سبب تراجع الكويت خلال الفترة الماضية يعود إلى الاختيارات السيئة لبعض النواب الذين ساهموا في تدمير التنمية، وخير شاهد ما نراه الآن، حيث أصبحنا في المركز الأخير في كل شيء بالتعليم والصحة والتطور، كل ذلك يرجع لتلك الاختيارات الفاشلة التي وصلت الى المجلس بطريقة الاستعطاف أو الضحك على ذقون الناخبين.
الآن الكل جرب مخرجات اختياراته السابقة وكان للبعض درس بعد خروج القوانين التي كان لها الأثر على المواطن.
الله الله باختياركم، أنتم من يحدد تشكيلة المجلس القادم أيها الشعب، نريد نواب تشريع يشرّعون قوانين تنهض بالكويت وتجعلها مركزا مالياً وعامل جذب للتجارة. نريد محاسبة كل مقصِّر من القياديين بالدولة الذين ساهموا في تراجع التنمية بسبب أو بآخر، وهذا لن يتم إلا باختيار النائب الذي يضع الكويت نصب عينيه ويبرّ بقسمه، وليس نائبا يمثل مصالح قبلية أو عنصرية أو طائفية.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]