بداية أشكر الله على سلامة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، إثر تعرض سموه إلى نزلة برد، سائلين المولى تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية.
تطرقت في مقالة سابقة إلى تهرب بعض المسؤولين في الدولة من مقابلة المواطنين الذين هم بحاجة إلى من يسهل أمورهم وفق الأطر القانونية والنظامية.
سمو الأمير طالب خلال لقائه بالوزراء عقب التشكيل الحكومي بأن يتلمسوا قضايا المواطنين ويساهموا في حلها وفقا للقانون والأنظمة واللوائح المقرة، وتبسيط الإجراءات الإدارية في الوزارات والمؤسسات الحكومية وبما لا يخل بأدائها. وهذا ما ينشده المواطنون، هذه الدعوة جاءت من قلب أب يحمل هموم أبنائه وهذا ليس بغريب على سموه يجب على الوزراء كل في مجال عمله ان يسعى الى تطبيق هذا الطلب إلى واقع وتنفيذه من خلال فتح أبوابهم والتشديد على الوكلاء والوكلاء المساعدين في جهاتهم الحكومية لفتح أبوابهم للمواطنين والاطلاع عن قرب على أبرز المشاكل التي تواجههم لإيجاد الحلول المناسبة لها،
المواطنون يا معالي الوزراء شعروا بالملل من بعض قيادييكم في الوزارات بسبب تهربهم المستمر من المواجهة فمنهم من يحتاج إلى واسطة VIP حتى تقابله للنظر في معاملة أو مظلمة، ونوع آخر منهم إدارة مكتبة مغلقة أبوابها بالفولاذ وتحتاج إلى نائب أو صاحب نفوذ يكسر تلك الحواجز مع العلم أن جميع القياديين متواجدون في هذه المواقع لخدمة الناس ولكن للأسف غياب المراقبة من قبل الوزراء المعنين هو من ساهم في تفاقم هذه المشكلة حتى اعتقد البعض منهم أن الوزارة أصبحت ملكية خاصة له ولعائلته وهذا الأمر غير منطقي، ويحتاج الى تدخل سريع.
نريد من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك القيام بزيارة لأي مكتب مسؤول ويتأكد بنفسه من تسكير تلك الأبواب وان يفعل مثل ما فعل حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
عندما خلع أبواب مكاتب القياديين حينما وجدها تقف حاجزا بينهم وبين المواطنين، كلنا أمل في أن نرى هذا الاجراء في وزارات الدولة وتتم من قبل رئيس الحكومة حتى يعلم الجميع بأن للمواطن حقا في مقابلة المسؤول متى ما شاء.
طلبت من مجلس الوزراء ووزارة الصحة في مقالة سابقة في منتصف نوفمبر الماضي تكريم د.فوزية الكندري التي سجلت إنجازا طبيا سجل في تخصصها الطبي المتعلق بكهرباء القلب في مستشفيات طوكيو، وقامت بتدريب الأطباء اليابانيين على تركيب منظمات القلب. وبالفعل جاء تكريم هذه المبدعة من قبل وزير الصحة د.جمال الحربي الذي ثمن هذا الإنجاز الطبي الذي رفع اسم الكويت، فكل الشكر لكل من دعم بنت الكويت والتي تعتبر فخرا لنا جميعا.
[email protected]