بعد أيام قليلة يحتفل العالم الاسلامي والعربي بمناسبة عيد الاضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.
وبهذه المناسبة أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه وأدام عليه موفور الصحة والعافية وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد حفظه الله وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وعلى الشعب الكويتي والمقيمين على هذه الأرض الغالية.
بداية نشير إلى أنه على وزارة التجارة خلال الأيام المقبلة استعراض خططها المواكبة للمناسبة، فوزارة التجارة يقع على عاتقها ضبط الأسعار التي تشهد كل عام ارتفاعا كبيرا خاصة في أسعار الاضاحي دون أي تدخل يذكر من قبل الوزارة للحدّ من تلك الارتفاعات المصطنعة والتي يستغلها البعض دائما قبل وخلال أيام العيد في أسواق بيع الأغنام.
يجب على وزارة التجارة عمل مقارنة لعمليات البيع قبل شهرين وحاليا في هذه الأيام للتأكد من استقرار الأسعار.
كل مرة نسمع عن خطة ستحد من الغلاء الفاحش لبيع الأضاحي ستعمل بها الوزارة ولكن دائما بعد انتهاء المناسبة تتبخر تلك الخطط ويترك الناس ضحية لبعض ضعاف النفوس من بعض تجار الماشية، حيث يكون هناك اتفاق مسبق بين البائعين على تثبيت سعر معين مبالغ به في ظل غياب الجانب الرقابي من قبل جهاز حماية المستهلك، على الرغم من أن لدينا اكتفاء غذائيا في اللحوم، والدليل على ذلك جواخير الاغنام المنتشرة في البلاد التي عددها يضمن الأمن الغذائي والاكتفاء من اللحوم المحلية طوال أيام السنة وتكون أسعارها مقبولة.
المطلوب من الآن ان تتحرك فرق الطوارئ التابعة لوزارة التجارة ومحاسبة من يتلاعب ويصطنع الغلاء في تلك المناسبة واتخاذ الاجراءات بحق كل مخالف.
هناك أمر آخر نتمنى أن تراقب البلدية عمل المسالخ خلال فترة العيد ونحر الاضاحي، حيث كل عام يعاني الاهالي من مشكلة الازدحام الكبير على تلك المسالخ خلال ايام العيد ويعود ذلك الى قلة عدد المسالخ والجزارين في كل محافظة. يجب على البلدية العمل على زيادة الطاقة التشغيلية للجزارين بالتنسيق مع الشركات المستثمرة لتلك المسالخ لمواجهة الازدحام، كما يجب إعادة فكرة المسالخ المتنقلة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية في المحافظات الست خدمة للمساهمين والتي ساهمت خلال العام الماضي في تخفيف الضغط على المسالخ الرئيسية وسهلت على الناس نحر أضاحيهم بكل يسر وسهولة.
اقترح على المحافظين كل في محافظته أن يفعلوا دورهم ويساعدوا الدولة قليلا بطرح بعض الافكار منها إلزام الجمعيات التعاونية وشركات الجزارة بوضع مسالخ مؤقتة خاصة في الاعياد مقابل رسوم رمزية وبإشراف من البلدية لتأكد من سلامة المادة الغذائية وبذلك ستنتهي هذه المشكلة الى الأبد.
نريد من المحافظين روح المبادرة للنهوض بمحافظاتهم وخدمة اهلها خاصة في المناسبات لأن عمل المحافظ مهم وفعال خاصة في وقت الأزمات، ولكن للأسف لا نشاهد أي شيء يذكر منهم على أرض الميدان.
وكل عام والجميع بخير.
[email protected]