وزارة الأشغال صباح الخير، الذكرى تنفع المؤمنين ونحن نذكرهم بأن موسم الأمطار على الأبواب فكيف هي استعداداتهم؟
كل عام تظهر لنا التصاريح التطمينية بأن الجاهزية فوق الممتاز لأي تغيرات جوية خلال فصل الشتاء، ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث كل موسم أمطار نشهد غرقا لإحدى المناطق وآخرها الحادثة الشهيرة عندما غرق نفق منطقة الصباحية مؤخرا، لا يفصلنا الآن عن فصل الشتاء وموسم الأمطار سوى أسابيع ولم نسمع عن أي خطط وضعتها الوزارة في إدارتها في مختلف المحافظات لمواجهة أي كارثة جوية.
موجة الأمطار خلال العام الماضي كشفت مواطن الخلل في بعض مشاريع وزارة الأشغال، حيث غرق بعضها وكانت النتيجة تعرض أرواح الناس للخطر وممتلكاتهم الشخصية للتلف بسبب تقاعس البعض في عمله لأعمال الصيانة ومتابعتها.
يجب مقابل الميزانيات الهائلة المخصصة لمشاريع الوزارة وكذلك لأعمال الصيانة ألا نسمع عن إخفاق أو فشل حاليا ومستقبلا.
المطلوب الآن من وزارة الأشغال الشفافية والإعلان رسميا عن سلامة الأنفاق المرورية التي تم افتتاحها مؤخرا بعد النفق المنكوب العام الماضي، والتأكد من تصريف المياه في تلك الأنفاق حتى لا تتكرر حادثة الصباحية.
كما يجب على الإدارات في محافظات الكويت الست عمل الصيانة لجميع مجاري الطرقات، والتأكد من عدم انسدادها والتعذر بالأتربة وغيرها، فما زال هناك متسع من الوقت لدى وزارة الأشغال التي أتمنى ألا تدلي بأي تصريح إلا بعد التأكد من الجاهزية بشكل تام.
كما أتمنى من وزير الأشغال بعد تسلمه إنجاز المديرين والوكلاء بجاهزيتهم ان يفعّل دور المراقبة في حال وجود أي تقصير وإحالة المتسبب مهما كان منصبه إلى الجهات المختصة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بدلا من تشكيل اللجان ومزيد من الدراسة والتحقيق.
أخيرا سلامة الطرق مسؤولية الوزارة وأي خلل فيها سيضع الوزير والمسؤولين بالوزرة تحت سهام الأسئلة والاستجواب، لذلك أنجزوا واعملوا قبل فوات الأوان لأن مشاريعنا وطرقنا الجديدة لم تخضع بعد لاختبار الأمطار. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح الطرق الجديدة في الاختبار أم ستسقط؟
هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
[email protected]