مجلس الوزراء في اجتماعه الماضي وعبر المتحدث الرسمي للحكومة طارق المزرم أعلن عن الانتقال للمرحلة الثالثة في 27 من الشهر الجاري بعد تأجيل ما يقارب أسبوع عن الموعد المحدد سابقا.
استطعنا ولله الحمد أن نتجاوز المرحلة الثانية بسلام بعد اتباع الإجراءات الوقائية بالتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعات والالتزام بارتداء الكمام والقفازات أثناء العمل أو التسوق.
السلطات الصحية حددت 5 مراحل للعوده تم الانتهاء من مرحلتين والآن تم البدء في المرحلة الثالثة والتي ستستمر حتى 16من أغسطس ما لم تتعثر خلال فترة التطبيق.
المراحل آخرها ستنتهي في منتصف سبتمبر وفق ما هو مخطط له مسبقا لعودة الحياة تدريجيا بعد جائحة كورونا.
المرحلة الثالثة مرحلة صعبة تتطلب من الجميع الحيطة والحذر سيتم خلالها فتح المطار واستئناف الرحلات الجوية.
السلطات الصحية وفق خطط موضوعة بالتنسيق مع إدارة الطيران المدني أكدت جاهزيتها لاستقبال القادمين بإجراءات صحية مشددة تتمثل في إلزام القادمين إلى الكويت إحضار شهادة خلو من فيروس كورونا من مختبرات معتمدة خارج الكويت إضافة إلى الفحص الوقائي عند الوصول، وكذلك تطبيق الحجر المؤسسي أو المنزلي على القادمين لمدة 14 يوما منذ الوصول ومتابعة إضافية عن طريق تطبيق شلونك.
فحص pcr أصبح لزاما على كل مسافر وكذلك العزل المنزلي فأصبح الجهد والعمل مضاعفا على وزارة الصحة ما بين متابعة مصابين بالداخل ومراقبة القادمين عبر التطبيق للتأكد من مدى التزامهم بالقانون، والسؤال الذي يطرح نفسه هل الوزارة مستعدة لذلك الإجراء خلال الأيام المقبلة.
أرى أن شهادة الخلو والفحص الحراري المباشر عند الوصول كاف ويفي بالغرض للحد من انتشار الفيروس لأن موضوع الحجر سيضاعف الجهد على الطواقم الطبية التي يتطلب تواجدهم المستمر وبأعداد كبيرة في ساحات المطار لفحص القادمين.
يجب على السلطات الصحية الاكتفاء بشهادة الخلو والفحص الحراري للقادمين، ومن يشتبه بهم تتم إحالتهم إلى عيادة الصحة الوقائية بالمطار بدلا من إشغال الكوادر بأعمال إضافية بحاجة لها المستشفيات والمرضى.
بنظري فكرة الحجر تعود بنا إلى نقطة البداية حيث يجب على وزارة الصحة الاكتفاء بنموذج يقدم للمواطن أو الزائر يتم من خلاله اقرارة على تعهد يلزمه بمراجعة مراكز الصحة الوقائية التابعة لمنطقة الإقامة خلال 48 ساعة من وقت الوصول للتأكد من سلامته بدلا من الحجر الذي لا نجد تفسيرا له رغم إجراء الفحوصات المطلوبة.
المرحلة الثالثة تشتمل أيضا على تخفيض ساعات الحظر الجزئي غير المقنع سواء كان في توقيته أو استمراره، لا نعلم السبب وراء إصرار السلطات الصحية على استمراره رغم انفتاح معظم الدول وتحللها منه ونحن مستمرون فيه ساعات الحظر الجديدة لا نعلم ما هو الهدف منها؟
بوجهة نظري توقيتها جيد للتجمعات، وخدمة أصحابها خصوصا ونحن مقبلون على عطلة عيد الأضحى المبارك.
كان الأولى على وزارة الصحة أن تلتزم في مدة الحظر المخطط له مسبقا والذي ينتهي مع الانتقال للمرحلة الثالثة، والسؤال الذي يطرح نفسه ونريد الإجابة بكل شفافية من المفكرين والمحللين وأصحاب القرار بالصحة لماذا تم اختيار وقت الحظر الجديد من 9 مساء وحتى 3 فجرا، هل بسبب ذروة الفيروس في هذا الوقت أم ماذا؟
[email protected]