عظم الله أجركم يا أهلي وعزوتي في وفاة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي وافته المنية أمس في الولايات المتحدة الأميركية.
خبر الوفاة فجعنا جمعيا وجاء كصدمة، حينما انقطع الإرسال، وتم بث آيات من القرآن الكريم على التلفزيون الرسمي للدولة، وبعدها خرج وزير الديوان الأميري في بيان ينعى فيه أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد ويعلن خبر وفاته.
أجواء الحزن خيمت على أرجاء الوطن الغالي الذي بكى على فراق أحد أبنائه البارين والمخلصين الذي سخر حياته عقودا طويلة لخدمة الكويت، لم ينس شعبه يوما وتجده دائما يوجه الحكومة برعاية المواطن الكويتي وتقديم كل الخدمات له، والشاهد على ذلك توجيهاته السامية في إجلاء جميع المواطنين من الخارج بسبب جائحة كورونا وخوفه، رحمه الله، على صحة أبنائه من هذا الفيروس.
حقا فقدنا اليوم حاكما ووالدا وزعيما وقائدا نادرا وجوده في هذا العالم، تجده فازعا لمساعدة المحتاجين وفي مساعدة المنكوبين والمحتاجين في مختلف بقاع الأرض، وجدناه رغم مرضه وتعبه حاملا للواء السلام والواسطة لحل أي خلاف ينشب في العالم بحكمته وخبرته بارعا في حل الصعاب بكل ديبلوماسية وحنكة.
زعماء العالم وقفوا للفقيد إجلالا واحتراما لدوره الفعال في القضايا الدولية التي مكنته من حصوله على العديد من الألقاب تقديرا لجهوده منها قائد العمل الإنساني وراعي السلام وعميد الديبلوماسية.
مهما سطرنا من كلمات نقف عاجزين أمام محاسن فقيدنا الغالي الذي نبكي جميعا على فراقه.
أخيرا أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الأسرة الحاكمة وإلى الشعب الكويتي والوفي بهذا المصاب الجلل علينا جميعا، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة والدنا الشيخ صباح الأحمد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه عنا خير الجزاء في كل ما بذله تجاه وطنه وشعبه.
إلى جنات الخلد يا أبا ناصر.
[email protected]