يعتبر الإرهاب أحد أنواع الصراع الدولي ومع انه يندرج تحت قائمة الصراع الأقل حدة إلا أنه أخطر أنواع الصراع على الإطلاق عند استخدامه لوسائل متطورة في تدمير لأهداف حيوية مهمة أو شخصيات دولية.
وعلى الرغم من أن الإرهاب الطائر لم يحظ بالاهتمام الأمني اللازم طوال السنين الماضية، إلا أن الهجوم الجوي على احدى منشآت شركة ارامكو في ابقيق أكد أن هناك ثغرة أمنية جوية لا يستطيع رجال الجمارك وسلاح الحدود فعل أي اجراء امني وقائي تجاهها.
ومن هذا المنطلق يجب على دول الخليج العربي تشكيل لجنة فنية أمنية لمكافحة الإرهاب الطائر وتعتمد هذه اللجنة على طرح كل الأفكار وفرض الاحتماليات الأمنية الأسوأ وفرض طرق معالجتها لكي يتم تحقيق هدف هذه اللجنة وهو وقف اختراقات الأهداف الإرهابية الطائرة.
وهنا لا أريد أن أسهب في الشرح والتحليل لأسباب أمنية لا أريد الحديث عنها ولكنني أرى أن هذه الثغرة الأمنية للإرهاب الطائر يجب غلقها بأسرع وقت ممكن من قبل صناع القرار وتسخير كل الإمكانات المالية والتقنية والتكنولوجية اللازمة، وذلك لحماية المصالح الخليجية والتي تمثل روح الحياة لدول المنطقة.
أسأل الله أن يحفظ شعوب وحكام الخليج العربي من كل مكروه وينصرهم على كل من عاداهم في السر أو في العلانية.
اللهم آمين.