تعتبر المطربة المعتزلة عالية حسين من أجمل الأصوات النسائية التي مرت على الساحة الغنائية الكويتية والخليجية حتى يومنا هذا.
ولولا اعتزالها المبكر لحققت الكثير من الشهرة في الوطن العربي لأنها مطربة متميزة في صوتها واختيارها للأغاني وتمتلك قدرات صوتية عالية جدا، وذلك بشهادة الملحن المصري الراحل بليغ حمدي الذي طالبها بالاستمرار، ولكنها فضلت الاعتزال!
وكانت عالية حسين من ضمن خريجي الدفعة الاولى للمعهد العالي للفنون الموسيقية عام 1972، لقبت بالعديد من الألقاب منها «لؤلؤة الكويت» و«أم كلثوم الكويت» لإجادتها الغناء بجميع ألوانه، ويرجع الفضل في ذلك الى أساتذتها في المعهد الراحل أحمد باقر والراحل عبدالرحمن البعيجان ود.عبدالرب إدريس الذين وثقوا بصوتها منذ دخولها للمعهد، وخصوصا الراحل الكبير احمد باقر والذي تبناها حتى التخرج في المعهد لتعين فيه معيدة لتدريس أصول الغناء العربي «الموشحات والأدوار»، وكان من تلامذتها الراحل راشد الخضر والمطرب نبيل شعيل والمطربة نوال والفنانة المعتزلة رجاء محمد وآخرون.
«أم كلثوم الكويت» برعت في غناء التراث الكويتي والتراث العربي ولا تزال اغانيها التي شدت بها يسمعها القاصي والداني، فمن منا لم يسمع بصوتها موشح«الحمد لك يا عظيم الشان» أو نشيد «حب الوطن» للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، أو اغنية «فاكر لما كنت جنبي» وهي من نوادر الراحل رياض السنباطي، وغيرها من الاغاني المحفورة في قلوب محبي صوتها الأسطوري.
للأسف، على الرغم من عطاءات المطربة المعتزلة عالية حسين لوطنها من خلال مجال الموسيقى فإنه لم يتم تكريمها التكريم اللائق بحجم عطاءاتها من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي كرّم عددا من تلاميذها في العديد من المهرجانات والملتقيات وهي لاتزال منسية!
«يا جماعة الخير».. متى يتم تكريم قامة فنية بحجم عالية حسين؟... نأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت.
mefrehs@