يترقب العالم الإسلامي العظيم قدوم شهر الصوم كل عام بفرح وسعادة لما فيه من أجر وبركات ومآثر، لكننا هذا العام نلاحظ الاهتمام العالمي لما يحدث للأبرياء في غزة خاصة من مجازر على أيدي الصهاينة المعتدين وفي فلسطين عامة.
ونتابع بكل أسى ما تواجهه قلعة الصمود الحقيقية «غزة» وما يستباح من أرواح بريئة فيها بسبب آلة القتل الصهيونية بين لحظة وأخرى، عسى أن يكون الصوم الرباني عندهم تأكيدا لانفراجة الكارثة الإنسانية وسط صمت عالمي يتفرج على ما يحصل تحت ركام قصف صهاينة انعدمت إنسانيتهم تجاه الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، وما تحمله التقارير ويتلقاه العالم من صور مؤلمة يوميا، وكأن المطلوب تصفيتهم بشكل نهائي.
ولم نرَ من الدول التي تدعي الإنسانية أي مواقف حقيقية داعية لأن ينصت العالم إلى صوت الحق، بل يقف محتارا عاجزا عن إيجاد قرار فعلي أو أسلوب حقيقي لتوقفها ولو خلال شهر رمضان المبارك، فربما تجبرهم رهبة خالقهم والدعوات المتكررة على إيقاف تلك الحرب الشريرة وإبراز الحق عن الباطل.
وكلنا أمل خلال هذا الشهر العظيم، وإيمانا بالرب الكريم الرحيم، أن يكون الفرج قريباً لأهل غزة، فتتوقف آلة الحرب الصهيونية وتنتهي معاناة الناس ووقف تجويعهم وأن تخف آلامهم، ويعم السلام داخل غزة وفلسطين المحتلة، أرض الإسراء المعراج.
رفقاً بتلك الأرواح والنفوس التائهة مما يحصل ولو بدعوات مواسم الخير خصوصاً في هذا الشهر المبارك.
وعساكم من عواده.