لله الحمد والفضل والشكر، تم موسم الحج العظيم لهذا العام بما عهد عليه ضيوف الرحمن برعاية خالق عظيم ونبي حليم، وراع وقائد كريم، رعاية وتوجيها وتنظيما منذ بدايته وحتى ختامه بجهود فرسان حافظوا على العهود بإدارة خادم الحرمين وجنود لله وولاة أمر لخدمة ضيوف الرحمن.
وقد تناغمت كل الجهود في هذا الموسم الموعود منذ انطلاقته وحتى نهايته، فالشكر لكل الجهود الراقية والتوجيهات السامية التي أثمرت خروج الموسم بأفضل صورة.
وقد كان للإعلام دور رائد ومقام كبير في نقل المتابعة لهذا الحدث العظيم بداية من التخطيط الفاعل والتنظيم الذي أبهر العالم الخارجي، ونقل ذلك صوتا وصورة غير مبرمجة وغير منظورة!
كما نقل الإعلام هطول الأمطار ليلة النفرة من المناسك مع الرياح العابرة التي عانقت سترة الكعبة المشرفة وحملتها لأعالي قمة البيت، وكأنها تعبر عن الفرحة والتكريم للكعبة المشرفة، ولم تمزق سترتها احتراما ووقارا، شاهد ذلك الموقف الملايين داخل الحرم وأطرافه، ومثلهم عالم الإسلام كافة، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يحفظ ويكرم هيبة بيته العتيق، سنين وسنين، ويزيد القائمين على رعايته خيرا ونصرا مؤزرا عبر السنين، لاسيما في تلك اللحظات عبر الدموع والعبرات والصلوات والدعوات الصادقة.
وقد تم استبدال السترة بأحدث منها تجديدا وهيبة بيد عدد من جنودها المخلصين، وخادم يرعاها خير الموجهين والمتابعين، تحمل جبهتها الدينية راحة لضيوفه القادمين، وتابع جبهة دفاع عسكرية بذات اليمين حاملة لواء المنتصرين، على عدوان حدود أوطان اخوة «منتخين»، فهل هناك ما يدعو للحيرة وذات السيرة لفروسية قادة أمثاله ومن حوله المخلصين، لترفع أكف الضراعة والطاعة، لرب العالمين أن يزيدهم عفوا ومعافاة أجمعين، حكاما ومحكومين بقلاع المملكة العربية السعودية قدوة للأولين والآخرين، المقتنعين والمشككين والمحتارين، بأنه نصر من الله وفتح مبين لنا ولهم عبر السنين، بشفاعة نبي أمين وكتاب عظيم، إنهم منصورون بكل تلك الجهود.
قولوا آمين.