في يوم الأربعاء الماضي ذهبت الى قصر الشويخ للسلام على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وتقديم التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الاسلامية باليمن والبركات، لن أفشي سرا ان قلت انني لم أتصور أن ترى عيني كل هذه الجموع الغفيرة التي أتت لتهنئة سموه من جميع أطياف المجتمع الكويتي الجميل في قصر سموه فعندما هممت بالدخول من البوابة الرئيسية للقصر وقعت عيناي على الكاتب في جريدة السياسة الصديق مشعل النامي فأكملت وعيناي تدوران في محيط القصر بتمعن للتعرف على الوجوه الحاضرة الى أن وصلت الى باب الديوان فاذا بالنائب د.وليد الطبطبائي يخرج من باب الديوان مرتسمة على ملامحه ابتسامة جميلة فأكملت مسيري الى أن توسطت الديوان مع الجموع التي تنتظر دورها بالسلام وعيناي مازالتا تتفقدان الوجوه الحاضرة، فهذا النائب السابق د.ناصر الصانع يصافح سمو الرئيس بحرارة مهنئا ومباركا بهذا الشهر الفضيل، فانتظرت مع المنتظرين الى أن جاء عليّ الدور لمصافحة سموه وتقديم التهاني حتى تشرفت بمصافحته وسررت بابتسامته وسلامه الحار وسؤاله عن الحال وخرجت من قصر الشويخ وأنا مسرور الخاطر مبتسما لما رأيت من ألفة ووئام تام بين شيوخنا الأعزاء ونواب وكتاب اشتهروا بمعارضتهم لسياسة الحكومة لذلك اعتقد واجزم بأن حضور د.وليد الطبطبائي والنائب السابق د.ناصر الصانع والزميل مشعل النامي والكثيرين من نواب وكتاب ممن يعارضون سياسة الحكومة ما هو الا اثبات ودليل قاطع على أن المعارضة ليست لها أية خصومة شخصية مع سمو الرئيس وانما تنحصر في اطار الأداء الحكومي فقط لا غير وليس كما يروج له البعض ممن عكفوا على تصوير الخلاف بأنه شخصي ساعين من وراء هذا التصوير الى خلق نوع من الصراع بين الأشخاص للاستفادة من خلاف كهذا، لذلك نتمنى من سمو الرئيس ونواب المعارضة بما يملكون من رجاحة رأي وأصالة عقل عدم اعطاء الفرصة لكل من يحاول زرع جسور التعاون بالألغام، والمضي للغاية المنشودة الا وهي اعادة الكويت جوهرة للخليج. ختاما أقول بأن الصورة أصبحت واضحة جلية لا تشوبها شائبة فلو كان الأمر شخصيا كما يروج له لما رأينا هذا الكم الهائل من نواب وكتاب معارضين ذهبوا لتهنئة سمو رئيس مجلس الوزراء في هذا الشهر الفضيل.
مناشدة وصلتني عبر الايميل: عائلة من فئة المقيمين بصورة غير قانونية مكونة من 8 أولاد و5 بنات ووالدتهم المريضة، ليس لهذه العائلة من يعينها على معيشتها سوى رب العالمين بسبب القرار «الحلمنتيشي» الذي أصدرته اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية التي حصرت الوظائف الحكومية لحاملي احصاء 65 فقط من هذه الفئة «ان كانت هناك وظائف أساسا»، فالعائلة أهلكتها الديون من خلال علاجهم والدهم في أميركا من مرض السرطان، كفانا الله واياكم شر الأمراض، الى أن توفاه الله بعد صراع مرير مع المرض فوالدهم رحمه الله خدم تحت العلم الكويتي في القوات المسلحة ما يقارب الثلاثين عاما وشارك في حرب تحرير الكويت وشقيقه عسكري وأسير سابق فهل من معين لفك ضيق هذه الأسرة في هذا الشهر الفضيل لنرسم على محياهم الابتسامة قبل حلول عيد الفطر المبارك؟ ومنا الى أهل الخير في بلد الخير.
[email protected]