وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.رنا الفارس، ووكيلة وزارة المواصلات خلود الشهاب نماذج مشرقة للمرأة الكويتية، ومنذ أن توليا مهام عملهما وهما شعلة من النشاط تبذلان جهودا جبارة وحققتا الكثير من الانجازات كتأهيل العديد من الطرق رغم الإغلاق في جائحة كورونا وتحديث بيئة تطوير البرمجيات باستخدام تكنولوجيا الحوسبة، ورفع كفاءة العاملين من منتسبي الوزارة والمضي في خطة التحول الرقمي بما يتماشى وإحداث نقلة نوعية في البريد والتوسع في الخصخصة وإزالة السفن المتهالكة والمشوهة للشواطئ.
تنفيذ مشروع مترو الكويت لا نعرف على وجه التحديد ماذا حدث بشأنه، وهل مازال مشروعا قائما وتم البدء في مراحل التنفيذ أم لاتزال المعوقات على حالها؟ بغض النظر عن هذا وذاك واذ ما كان أنيط بهيئة او جهة أخرى فإنني أتمنى ان ينقل الملف الى وكيلة وزارة المواصلات، وان تمنح الوزيرة الصلاحيات الى الأخت خلود الشهاب وسيتحول من حلم الى حقيقة قياسا بشخصيتها القيادية وعشقها لخدمة وطنها وتسجيل إنجاز كويتي نسائي جديد.
الدارسات تشير الى أن المترو يؤمن وسيلة نقل ذات تكلفة مقبولة وبدرجة عالية من الراحة والسرعة، ويساعد في التوسع العمراني، ويستخدم معدل طاقة أقل من النقل بالباصات أو السيارات الخاصة. ومن الناحية البيئية يساعد في تخفيض ملوثات الهواء ويحد من استخدام الأراضي الحضرية ويوفرها لاستخدامات أخرى، مع تقليل استخدام الطاقة غير النظيفة، وتوفير خدمات جديدة غير متوافرة، ومواجهة القصور الحالي في خدمات النقل العام، وتحقيق توازن خدمي بين المناطق المختلفة في المستقبل.
مظهر الازدحام الذي رصدناه مع عودة الدوامات يدعونا الى الإسراع بأن يكون المترو واقعا خاصة ان الدول المجاورة شرعت في تنفيذه وأحدث نقلة نوعية بها، ونحن محلك سر، وما نشاهده فيما يتعلق بمشكلة اختناقات الطرقات مجرد حلول ترقيعية وليس حلا جذريا، طموحي وتمنياتي ان يتحقق هذا المشروع الكبير على الأقل لمعالجة مشكلة الاختناقات والحد من التلوث البيئي جراء التوسع في استخدامات المركبات لشرائح كبيرة يمكن ان نوفر لها وسيلة انتقال افضل، مؤكد ان هناك من يسعى لعدم رؤية المشروع الطموح لأسباب تجارية في الغالب حتى وان كان على حساب الكويت.
تكليف وكيلة المواصلات بهذا الملف حتى وان نقل الى جهة مستقلة سيعطي له دفعة قوية، وسنرى المعوقات تتلاشى في ظل الإصرار على تقديم مشروع تنموي يخدم الكويت في المقام الاول ويسجل كمشروع قامت على تنفيذه سيدة فاضلة تعد نموذجا مشرفا للمرأة الكويتية.
aljalahmahq8@hotmail.