في البداية أودّ أن أبارك إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف ووكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس ثقة القيادة السياسية.
تولي مهام إدارة وزارة الداخلية ليس بالأمر البسيط وهو تكليف بالتعامل مع أهم ما تحتاج إليه أي دولة من جهة ترسيخ دعائم الأمن باعتباره ركيزة التنمية وبدون أمن مستقر لا تستطيع أي دولة إحراز تقدم وبدون تطبيق القانون فلن تكون هناك دولة بالمفهوم الحديث وأيضا فإن وزارة الداخلية لها ارتباط كبير بكل الخدمات الأمنية ذات الصلة بالمواطن او المقيم.
الشيخ أحمد النواف يعد أول وزير لوزارة الداخلية تدرج في الوزارة بمختلف الرتب ومن الطبيعي انه عمل في مختلف المواقع وصولا إلى منصب وكيل وزارة مساعد وهو بذلك يصنف كأول وزير تكنوقراط.
خبرة الشيخ أحمد النواف وتدرجه في المواقع كافة إلى جانب درايته بقدرات معظم قيادات وزارة الداخلية تجعله أكثر قدرة على تلمس أهم القضايا والمعوقات وأبرزها ذلك بشكل واضح خلال لقائه مع قيادات وزارة الداخلية والذين باركوا له. إذا تطرق الى حتمية تطبيق القانون على الجميع وعدم التمييز بين الوافدين والتحذير من التعسف وظلم أي من كان وتعديل التركيبة السكانية، واستغلال طاقات الشباب الكويتي، مؤكدا ان هذه القضية ستكون شغله الشاغل، أيضا تطرق إلى ملف مهم ألا وهو منح الفرصة للقيادات الأمنية الشابة بديلا عن قيادات أمنية أدت ما عليها وأيضا ملف مهم يتعلق بميكنة المعاملات والتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية وتحديث المنظومة الأمنية الى جانب حث القطاعات على خدمة المواطن والاستمرار في فتح المسؤولين أبوابهم أمام المراجعين استمرارا لسياسة الباب المفتوح. كل التوفيق الى الشيخ أحمد النواف وإلى وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس وشخصيا أتمنى ان تحظى قضايا المخدرات ما تستحقه من اهتمام وان تقدم الوزارة كل سبل الدعم إلى قطاع الأمن الجنائي حتى يتعامل مع هذا الملف بكل قوة وحزم لحماية أبنائنا وديرتنا، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]