استوقفتني تصريحات سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بليندا لويس بشأن إعفاء الكويتيين من «الفيزا» لدخول بلادها واستبدالها بنظام «تصريح السفر الالكتروني» المقرر العمل به العام المقبل واعتبارها ان هذه الخطوة دلالة على الثقة الراسخة بين البلدين وخطوة مهمة في تعزيز العلاقات بينهما.
ان اصدار تصريح السفر سيتم إصداره عن طريق الموقع الالكتروني المخصص له وسيستغرق عدة دقائق إضافة الى ان صلاحية التصريح تمتد لسنتين ومتعددة الزيارات، منوهة الى رغبة بلادها في استقطاب أكبر عدد من السياح الكويتيين.
لا يمكن ان نفصل هذه الخطوة التاريخية وجهود وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والذي قام بجهود ديبلوماسية كبيرة كانت وراء هذه الاجراءات التي تهم جميع المواطنين، وجهود الشيخ الناصر لم تنطلق من فراغ وإنما لامست احتياج الكويتيين سواء للسياحة أو للسفر.
من المؤكد أن جهود وزارة الخارجية في هذا الشأن انطلقت ايضا من توفير سبل التنقل للطلبة الدراسين في دول الاتحاد الأوربي وخير دليل ما ذكرته السفيرة البريطانية من ان عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين في بريطانيا بلغ 8400 طالب وطالبة خلال العام الدراسي (2021-2022)، وتأكيدها ان «تصريح السفر الالكتروني» لن يطبق على الطلاب الذين يعتزمون الدراسة في الجامعات البريطانية أو فئات أخرى من المسافرين الذين يرغبون في زيارة المملكة المتحدة لفترة أطول.
وهذا ايضا دليل اضافي على جهد وزارة الخارجية والوزير الشاب الشيخ د.احمد الناصر لتجاوز اية معوقات قد تواجه ابناءنا الطلاب.
سبق ونوهت وأعيد التأكيد أن تواجد الشيخ د.أحمد الناصر في هذا المنصب المهم والحيوي لا غني عنه ومكسب للكويت ان يتولى ادارة خارجيتها وزير بمستوى رفيع من الديبلوماسية والحنكة السياسية والتي تمكنه من التعامل مع الدول كافة خاصة وزراء خارجية الدول الأوروبية وسفراؤها لدى الكويت
إعفاء مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تأشيرة الفيزا لدخول المملكة المتحدة اعتبارا من 2023، وبأمانة شديدة يعود جزء مهم منه الى توجيهات وزير الخارجية واخوانه وزراء دول المجلس، اتمنى التوفيق للأخ معالي وزير الخارجية لأنه نموذج مشرف نفتخر به.
[email protected]