العم ثابت المهنا حفر اسمه في أذهان وقلوب الكويتيين والوافدين بالإخلاص والتفاني في العمل، فكان نعم القيادي في وزارة الداخلية حيث تولى فيها عدة مناصب مهمة، وفي كل منصب يتولاه يترك بصمة، فكان نموذجا للقيادي المعطاء والوفي لوطنه.
العم الفريق متقاعد ثابت المهنا تدرج بالعمل في وزارة الداخلية في ريعان شبابه وتدرج وصولا لمنصب مدير للأمن ثم وكيل مساعد للخدمات المساندة فوكيل مساعد لشؤون المرور، وانتقل وكيلا مساعدا للأمن الجنائي قبل ان يعود مرة اخرى لقطاع المرور، وختم مسيرته في «الداخلية» وكيلا مساعدا لقطاع الأمن العام حيث بدأت مسيرته الأمنية فيه، ومن ثم ترجل من بعد عطاء تجاوز الأربعة عقود، وبعد سنوات من التقاعد نال ثقة صاحب السمو الأمير محافظا للعاصمة حتى قبل ايام من تعيين محافظين جدد، وبهذه المناسبة نبارك لهم الثقة الغالية ونتمنى لهم التوفيق.
الفريق ثابت المهنا أجاد بتقدير امتياز في كل المناصب التي اوكلت اليه، فإلى جانب انه قيادي فريد فإنه يتمتع بكاريزما تفرض نفسها على جميع من يتعامل معه، ولكنه كان ابسط ما يكون مع المواطن الذي لا واسطة له وأيضا الوافد البسيط، ويحسب للفريق المهنا انه كان يخصص يوما كل أسبوع سواء في المرور أو الأمن العام ليدخل اليه من يشاء، وكان يستقبل الجميع برحابة صدر فينجز ما هو في حدود صلاحياته ويعتذر بأدب جم عما يتجاوز صلاحياته، لذا فرض نفسه كأحد رجالات الكويت الذين حتما تركوا في القلوب الكثير وترك أيضا جيلا مؤهلا للقيادة. الفريق ثابت المهنا كان في أوج العطاء حال انتهاء خدمته في «الداخلية»، لذا رأت الحكومة الاستفادة من طاقاته ومحبته لهذا الوطن تعيينه محافظا، وبالفعل اجاد في المنصب فكان شعلة من النشاط الاجتماعي والخدمي، فلا تمر مناسبة إلا ونجد المهنا حاضرا، والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها احتفالات الكويت ومشكلة ايجارات أسواق المباركية.
للفريق المهنا 3 أبناء اعرفهم جيدا وهم محمد وعمار ومساعد وهم من اعز اصدقائي وإخوة لي، وهم نعم الرجال، ورغم ما حدث لأخي مساعد وإصابته بحادث مروري، لكن الفريق ثابت المهنا ظل ثابتا كما عهدناه ومتوكلا على الله وتجاوز محنة الحادث، وكانت هذه القوة دافعا لابنه مساعد ليتجاوز محنته وتحسن حالته الصحية بإذن الله ليعود قريبا إلى ارض الوطن، أقول للفريق ثابت: ستظل في القلوب مهما مرت السنون ولن ننساك يا بو محمد..وأنا وجميع اصدقائي سنظل نراك قدوة لنا وسنقف مع عمار ومساعد ومحمد وسنساندهم بكل ما أوتينا من قوة على جميع الأصعدة ليعيدوا امجاد والدهم
ويكونوا خلفا له في خدمة الوطن، أسأل الله العلي القدير ان يحفظك يابو محمد وأبناءك وأسرتك الكريمة من كل مكروه، وعلى العهد باقون.
[email protected]