هل المنطقة تتجه نحو الاستقرار أما إن هناك تصعيدا؟ أعتقد من الصعوبة الإجابة عن مثل هذا السؤال على الأقل في المنظور القريب، وما نأمله عودة الهدوء والاستقرار للمنطقة.
وزارة الداخلية وبقية الأجهزة العسكرية اتخذت كل ما يلزم من إجراءات احترازية في هذه الظروف المتوترة بإقليمنا، إذ منعت الداخلية الإجازات وأجرت استدعاءات تجريبية، وهو ما أشرت إليه في جريدة «الأنباء» الأسبوع الماضي.
الجانب الأهم في هذه التطورات الإقليمية كان من خلال وقوف مجلس الوزراء على جاهزية الأجهزة الأمنية والعسكرية والطبية والاطمئنان على وضع الأمن الغذائي والأمني والاستراتيجي، وهذه الإجراءات تبث الثقة في نفوس المواطنين.
جلسة مجلس الوزراء وجلسة البرلمان كانتا بمنزلة رسالة لتعزيز الثقة بها وحرص القيادة السياسية على ان تبقى الكويت دوما وبعون الله وبتكاتف أبنائها واحة امن وأمان.
الجلستان أكدتا أن الحكومة والبرلمان ليسا فقط متابعين لكل الأحداث التي تدور في الإقليم، وإنما حريصان أيضا على إرسال إشارات للجميع بأن الأمور تسير كما هو مخطط له، ونحن في الكويت مستعدون لما يدور حولنا رغم أننا لسنا طرفا فيما يحدث.
إن حضور وكيل الوزارة الفريق عصام النهام الاجتماع الوزاري إجراء موفق نظرا للمسؤولية والأعباء الملقاة على عاتق أجهزة الداخلية في مثل هذه الأحداث المتوترة، وذلك بالنظر إلى أن توفير الأمن للأصدقاء في الوطن من صلب واختصاص وزارة الداخلية، وأي مساس بأمنهم مرفوض والمساس بهم أو تعرضهم لأي سوء خط احمر، وهو ما يستوجب اتخاذ كل ما يلزم لتوفير الأمن والأمان لهم وبذل كل الجهود الممكنة لحمايتهم.
هيئة الأركان العامة للجيش الكويتي كانت هي الأخرى مدركة لخطورة الأحداث بأن نفت قطعيا استخدام القواعد العسكرية للبلاد في شن هجمات ضد أهداف معينة على دول مجاورة، وجاء هذا الرد عقب تداول شائعات عن ذلك، أما المواطنون فهم مطالبون بتجنب ترديد الشائعات والوقوف خلف القيادة السياسية ومساندتها والالتزام بكل ما يصدر عنها من توجيهات حتى تمر الأزمة التي تشهدها المنطقة وان تكون لدينا ثقة في أجهزة الدولة.
[email protected]