قبل أيام بسيطة ودّعت الكويت، ببالغ الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله وقدره، عميد عائلة الدبوس، العم سلمان العبدالله الدبوس الرجل الفاضل الذي عرف بمآثره في الكويت كلها، لا الفحيحيل وحدها.
العم المرحوم سلمان عبدالله جاسم الدبوس «ابو بدر» عميد عائلة الدبوس وهو أحد هؤلاء الرجال الأوفياء المخلصين لهذا الوطن حيث تفخر الكويت بهم، عرف رحمه الله، متبرعا للمحتاجين وقاضيا لأصحاب الحاجات، للفقيد رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته، أعمال خيرية ليست في داخل الكويت فحسب بل وصل صداها إلى مختلف بقاع العالم، اياديه البيضاء طالت المحتاجين ولم يدخر جهدا أو مالا في مساعدة كل محتاج، وكان مثالا حقيقيا لحب الوطن والخير، فقضى عمره في العمل لأجل الناس وقضاء حوائجهم، وبذل كل ما يستطيع لخدمتهم.
اختير الراحل فقيد الكويت عضوا في «المجلس البلدي» عام 1975، وبعدها تفرغ لأعماله الخاصة، وأعمال الخير، فشيد مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمساجد والمدارس والمستشفيات.
انتقل العم سلمان الدبوس صاحب السيرة العطرة والمناقب الحسنة إلى جوار ربه، فودعته الكويت قاطبة وبقيت ذكراه الطيبة، وأعماله ومآثره لأنه أخلص في خدمة الوطن والناس.
أسأل الله العلي القدير أن يرحم الفقيد العم سلمان عبدالله الدبوس ويسكنه الجنة ويلهم الكويت الصبر والسلوان.
رجالات الكويت الأوفياء كثر، نعم نفتقدهم وتلك هي مشيئة الرحمن ولكن ذكراهم العطرة راسخة في قلوبنا نتذكرها ويتذكرها أبناء وأحفاد هذا الوطن في الحاضر والمستقبل وليعرفوا المعدن الأصيل لرجالات الكويت الذين يخلدون في سجل تاريخ الكويت الناصع.
[email protected]