بعيدا عن الحظر الكلي الذي فرضه مجلس الوزراء مؤخرا لعدم مبالاة الكثيرين للتباعد الاجتماعي وهو ما زاد من معدلات الإصابات الى أرقام قياسية، ودون الخوض في الجهود الجبارة التي بذلتها أجهزة الدولة المختلفة في فترة الحظر الجزئي، واستفادة الكويت من التجارب التي طبقت في بعض البلدان فيما يتعلق بفرض الحظر وتجاوز جميع المشاكل التي يمكن ان تحدث جراء الحظر وهو ما ظهر في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء الجمعة الماضي ووضح من خلال المؤتمر الصحافي كيف أن الكويت استعدت جيدا بحيث ينفذ الحظر الكلي فعلا لا قولا، شخصيا لدي قناعة وثقة في نجاح الحظر الكلي بشكل واضح لوجود قوة قادرة على التطبيق ممثلة في أبطال الداخلية مدعومين من إخوانهم في الحرس واتخاذ إجراءات تمكن المواطن والمقيم من تلبية احتياجاته المعيشية بشكل سلسل، وألوم وأعتب على بعض المواطنين والوافدين والذين قاموا بتخزين كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية بدون أي مبرر وهو ما يشكل ضغطا على الأمن الغذائي للدولة.
مساء الجمعة زف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح خبرا مفرحا أثلج صدورنا جميعا بأن اعلن أن الحكومة لن تتحمل كلفة استضافة المخالفين لقانون الإقامة في مدارس الإيواء وكلفة مغادرتهم، هذا التصريح جاء ليؤكد أن الكويت لن تتهاون مع من أجرم في حقها، ولن تكافئ شخصا أضر بسمعتها وتاجر في البشر وتكسّب المال دون وجه حق، ولعل هذه الرسالة واضحة بأنه لن تكون كويت ما قبل كورونا نفسها ما بعد كورونا، وكل من أخطأ سيحاسب، وكل من أجرم سينال عقابه.
حقا أثبت الوزير انس الصالح انه قيادي تحتاج اليه الكويت في هذه المرحلة، نعم الكويت تحتاج الى قياديين أياديهم بيضاء لا يبغون سوى صالح الوطن بعيدا عن أي منفعة شخصية، كما تحتاج أيضا الى رجال أشداء أصحاب قرار يستطيعون تنفيذ توجهات الدولة كالفريق عصام النهام، وبأمانة فإن الكويت ووزارة الداخلية تعيش الآن أزهى عصورها بالوزير الصالح والفريق النهام وكوكبة من القيادات الأمنية المخلصة والذين يواصلون الليل بالنهار حبا في الكويت وحتى تتجاوز هذه المحنة بخير وسلام بعون الله وقدرته.
[email protected]