نعلم ان هناك العشرات من الاخوة في «الصحة» والادارة العامة للإطفاء والحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وفي الجمعيات التعاونية اصيبوا بفيروس كورونا، ومع ذلك يستمر العمل في هذه المؤسسات الحيوية بشكل سريع بعد التعقيم وفحص المخالطين، هذه الجهات في مقدمة الصفوف الاولى سواء مواطنون او وافدون، والعاملون فيها على علم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الكويت، والمرض لا يفرق بين مواطن ووافد، ونتمنى الابتعاد عن العنصرية في التعامل مع الاخوة الوافدين، ولا يجوز ان نعمم خطأ صدر من وافد على جميع جنسيته، وان يدرك من يشعل فتيل هذه العنصرية ان الكويت دولة العمل الإنساني، ولدي يقين ان القيادة السياسية وأغلبية الشعب الكويتي يدركون ما اعنيه تماما ويعلمون ان الوافدين حضروا للكويت بموافقتنا ولم يأتوا تسللا، ودخلوا من المنافذ وبتأشيرات صادرة عن وزارات الدولة، وحينما يجب ان نفزع للخلل علينا ألا نتحامل على الطرف الأضعف.
وعودة الى عنوان المقال فهو مرتبط بإعلان وزارة الصحة أنها ستجري اختيار عينات عشوائية من أفراد المجتمع في محافظات البلاد الست، لعمل فحوصات «كوفيد ـ 19» بطريقة تتناسب مع التوزيع السكاني، بواقع 180 فردا يوميا. وقالت الوزارة ان العينة المطلوبة لا يقل العمر عن 18 ولا يزيد على 70 سنة، على أن عدد الذكور يكون مساويا للإناث، وسترسل رسائل للمستهدفين.
نقدر جهود وزارة الصحة في التصدي لفيروس كورونا ولكن السؤال: ما الفائدة من هذا الاختبار؟ هل سيتم عزل من يثبت عدم اصابتهم في جزيرة على سبيل المثال؟ وماذا لو جاءت نتيجة شخص انه سالب وفي نفس يوم الفحص ذهب للتسوق واصيب بالفيروس؟ وهل الفحص سيجنبه الإصابة؟ وماذا سنفعل لو اكتشفنا عشرات الآلاف من المصابين؟ اسئلة عديدة لا اجد اجابات مقنعة لها.
فيروس كورورنا لن يتلاشى الا بقدرة المولى عز وجل وربما بجهد طبي من خلال اختراع لقاح او علاج بإذن الله، اما غير ذلك فمن الصعب السيطرة عليه، وما لا نتمناه ألا ينتشر بين شرائح كبيرة، ونتمنى السلامة للجميع.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]