يحسب لحكومة الشيخ صباح الخالد ان ادارت ازمة كوررنا بمنح الصلاحيات لكل ذي اختصاص، فتركت لوزير الصحة د. باسل الصباح اتخاذ ما يلزم من خطوات تصب في اطار تحقيق السلامة والوقاية من الوباء وحماية مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين من خطر الاصابة بالفيروس القاتل وأضحت جميع القرارات الصادرة عن مجلس الوزارء تتم العودة فيها الى د.باسل، وإحقاقا للحق فقد أبدع وزير الصحة في اتخاذ جملة من الخطوات والتي قيمها البعض من المواطنين وأصحاب الرأي بالقاسية، ويرون ان احدى هذه الخطوات ألحقت الضرر بشرائح واسعة سواء كانوا من التجار أو أصحاب العقارات والمستثمرين وغيرهم.
بعيدا عن الخسارة والربح والتجارة وما لها وما عليها فإن الوزير د.باسل الصباح اجاد في جميع الخطوات الصادرة منه بدءا من الاغلاق والحظر الجزئي والكلي والمناطقي لأنه لولا تلك الخطوات لخرج الوباء عن السيطرة نظرا للعادات والتقاليد في المرتبة الاولي، ونظرا لمحدودية ثقافة شريحة ليست قليلة من الوافدين خاصة العمالة المنزلية والعماله الفنية والمواطنين.
الكويت من الدول التي تقدر سلامة الانسان بغضّ النظر عما اذا كان مواطنا او وافدا، لذا سخّرت معظم الامكانيات وقام وزير الصحة مشكورا بتدشين عدة مستشفيات وتخصيص فنادق والاستعانة بطواقم طبية متخصصة، ونأمل من جميع المواطنين الاستمرار في الاجراءات الصحية في جميع المناسبات التي تستلزمها المرحلة الحالية واعتقد ان كلامي واضح، فلا يجوز تنظيم مناسبات تضرب فيها الاجراءات الصحية لأن في ذلك خطورة على الوضع الصحي واحتمالية اصابة العديد من الاشخاص.
وهو امر قد يكون كارثيا خاصة مع تقارير تشير الى موجة ثانية من الوباء قد تأتي قريبا.
أداء وزارتي الصحة والداخلية اداء فائق بقيادة من الوزيرين باسل الصباح وانس الصالح بشهادة الجميع واستحقت الجهود التي بذلت كل التقدير والاحترام وبالتالي من المهم ان تستمر جميع الاجهزة بالدولة في الامتثال لما يوصيان به.
امس الاول جاءت توصية من وزير الصحة الى رئيس مجلس الأمة بالامتناع عن عقد جلسة غد، ولدي يقين بأن طلب الوزير باسل طلب مهني وليس لأي سبب آخر وهو قرار طبي وليس سياسيا، ومن الحكمة عدم عقد الجلسة خاصة وان غالبية النواب سيدخلون الانتخابات المقبلة ونتمني لهم السلامة والا يصابوا حتي لا يصيبوا ناخبيهم في اللقاءات معهم.
وشكر خاص للدكتور باسل على جهوده الجبارة.
[email protected]