مصيب نجم
إن لم تخوني الذاكرة قدّم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك عام 2004 اقتراحا الى الحكومة بتعيين البعض من القياديين العسكريين المتقاعدين كسفراء للكويت وادارة المؤسسات والشركات التي تقوم الحكومة بتأسيسها، وذلك لعلمه ويقينه ان هؤلاء المتقاعدين قادرون على العمل المخلص والجاد في هذه المجالات واستخدام خبراتهم الادارية في الضبط والربط العسكري الذي لديهم، والذي أتقنوه خلال ادارتهم لوحداتهم واثناء وجودهم على رأس عملهم، وهذا الاقتراح جاء نتيجة دراية النائب الاول بخبرة البعض من المتقاعدين في السلك الديبلوماسي، حيث اكتسبوها اثناء عملهم في سفارات الكويت في الدول العربية والصديقة كرؤساء لمكاتب الارتباط العسكري وتكوينهم العلاقات والصداقات القوية مع القيادات والجهات الديبلوماسية والامنية في تلك الدول، مما يساعد في أداء واجبه كسفير في تلك الدول، ويسهل عليه طرح قضايا الكويت الدولية والسياسية على تلك القيادات وتتبنى هذه القيادات قضايا الكويت الدولية والسياسية، وكذلك مساعدة المواطنين الكويتيين عندما تقع لهم بعض المشاكل هناك في هذه الدولة.
وانه لمن المؤكد ان نقل عن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لجهة طرحه الاقتراح بتعيين المتقاعدين العسكريين من وزارة الداخلية كسفراء لهو تأكيد لمقترحات النائب الاول ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ودعمه لهؤلاء القياديين الذين تمت احالتهم للتقاعد، حيث ان البعض منهم قادر على العطاء حتى بعد التقاعد.
وليس هناك ما يمنع من ذلك لأن هذا ما حصل مع وزير الداخلية، حيث عمل سفيرا للكويت لدى المملكة العربية السعودية في فترة بين 98 و2001 نظرا لخبراته الكبيرة، ونتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وهو المعروف عنه حرصه الكبير على تكريم القياديين المتقاعدين من عسكريين ومدنيين وحرصه التام على مصلحة الكويت في الداخل والخارج دراسة هذا الاقتراح ووضعه حيز التنفيذ أسوة بالدول العربية والصديقة التي تعين البعض من العسكريين المتقاعدين سفراء لها في الخارج.
همسة لمن يهمه الأمر