الآن وبعد أن صدر مرسوم حل مجلس الأمة 2009 بدأ بعض أعضاء مجلس الأمة السابقين الملقبين بالأغلبية أو غير ذلك من المسميات، بإطلاق التصريحات التي تعودوا أن يطلقوها كلما أحسوا بأن الانتخابات المقبلة ليست لصالح أغلبيتهم بمقاطعة الانتخابات اذا صدر أي مرسوم بالتغيير في النظام الانتخابي بتقليص الأصوات بعد أن حكمت الدستورية برفض الطعن في الدوائر الانتخابية الخمس.
والبعض الآخر اعتبرها مؤامرة وكالديناميت لنسف الديموقراطية والدستور، ألا يرى هؤلاء أن الأمر الآن منوط بصاحب السمو الأمير، حفظه الله، وهم الذين يتشدقون بحب الكويت وانهم الجنود الذين سيحمون قصر الأمير، الذي يسكن في منزل مثل بقية الكويتيين اذا حجت حجايجها، ما هذا التناقض في تصريحاتهم وأعمالهم ومحاولاتهم إثارة بعض الشباب الذين تثيرهم الخطابات والصراخ والأفكار التي يقدمها لهم البعض من النواب السابقين؟!
ألا يتعظ بعض الذين قادوا الشباب للاعتداء على مبنى الزميلة «الوطن» وقد تم الحكم عليهم، ولجوء أهاليهم والكبار من علية القبيلة الى ملاك «الوطن» للتنازل عن القضية رحمة بأهالي الشباب المغرر بهم أو رحمة بأمهاتهم؟!
وقد قام ملاك «الوطن» مشكورين بالتنازل عن القضية وذلك بعد موافقة ولي الأمر صاحب السمو الأمير حفظه الله.
إذن لماذا هذه الإثارات ومحاولات خلق أزمة سياسية وإشغال صاحب السمو الأمير، حفظه الله، والحكومة والشعب الكويتي بهذا القلق السياسي المفتعل من بعض النواب السابقين فقط للحفاظ على كراسيهم وخدمة أجندتهم الداخلية والخارجية لخلق بلبلة سياسية في الكويت أرض الآباء والأجداد الطيبين الذين ضحوا بالغالي والنفيس لحفظ الكويت ديرة أمن وأمان.
رفقا بأنفسكم وبأبناء بلدكم ورفقا بالكويت بالأرض الطيبة التي ربتكم وحافظت عليكم صغارا حتى بلغتم ما أنتم عليه الآن.
كفانا أجندات داخلية وخارجية للضرر بأبناء الكويت وأرض الكويت وشعب الكويت وحكامها الكرام.
صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، حكيم وحليم ولكن.. عليكم ان تعوا الحكمة القائلة: «اتق شر الحليم إذا غضب».
همسة لمن يهمه الأمر.