ظاهرة جديدة لوحظت وبشكل واضح، وهي استخدام بعض الأجهزة كالتلفون وبعض وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسائل إما اعلانية أو تذكيرية وخاصة في اوقات غير مناسبة.. نحن نظن بهم خيرا، ولا نشك في نواياهم الا انهم لابد أن يراعوا الأوقات المناسبة لذلك، فبعض العاملين في الدعاية والإعلان يتصلون في أوقات غير مناسبة مثل وقت القيلولة أو أوقات العمل سواء في مقر العمل أو في انشغال ربات البيوت في المنزل، بل يصر البعض على الشرح والتفصيل وضرورة الحضور والمشاركة لدرجة احراج بعض الناس في الاستجابة، اضف الى ذلك الوعود المزيفة والهدايا المزخرفة وفي النهاية تتشكل طرق عجيبة ينزعج منها كثير من الناس.
أما الاسلوب الثاني فهو استخدام بعض وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا «الواتساب» في التذكير والوعظ، وهذا بلا شك اسلوب متميز للدعوة والخير.. لا نشك بنوايا من يقوم بذلك، لكن لابد من مراعاة الوقت.
كثير من الناس يعتمد على هاتفه النقال في الاستيقاظ للصلاة أو تلقي مكالمات مهمة، فقبل النوم لا يغلق جهازه لهذا الغرض لكن ما أن يصلي الفجر ويخلد الى فراشه وخصوصا هذه الأيام التي يقصر فيها الليل، الا والرسائل تأتي تباعا الواحدة تلو الأخرى، فلا نام ولا قام، ولو كانت الرسائل في وقتها المناسب لكانت أجدى وانفع، بل لعل البعض يستاء من هذه الرسائل ومضامينها والسبب عدم التقدير وضعف التبصير.
إن من صفات المسلم وخاصة الدعاة أن يقتنص الاوقات والاحوال المناسبة للدعوة وألا يشوه عمله بعدم الترتيب والتحبيب له بل يراعي كل وضع ويقدم دعوته على طبق من خير.
[email protected]