تصادف هذه الأيام أعيادنا الوطنية.. ذكرى الاستقلال وذكرى تحرير الكويت من العدو الغاشم الذي عاث في الارض الفساد وشرد العباد ولم يرقب في أخيه المسلم إلّا ولا ذمة.
هذه المناسبة العظيمة التي يحتفل بها أهل الكويت كل عام لا تأتي من فراغ ولم يحيها الكويتيون عن عبث ولهو وفرفشة... إنما جاءت من شعور داخلي وإحساس وجداني يشعر به كل كويتي يحب هذا الوطن، ويسعى لازدهاره ورفعته.. فهو عيد الكويت وأهلها، يتسابقون في إحيائه في جميع أنحاء العالم حيث تلبس سفاراتنا حلة الفرح والسعادة في هذه المناسبة العظيمة.
ماذا نستفيد نحن من هذه المناسبة؟ وكيف نتعلم منها حب الوطن والارتباط به؟ وكيف نكون مواطنين صالحين نرفع سمعة وطننا بين سائر البلاد؟
إن من فوائد الأعياد الوطنية جمع الشعب على حب الوطن وتكاتفه في سبيله.. كما يجب علينا أن ننبذ الخلافات التي بيننا حتى يكون مجتمعا متكاتفا يعمل لتحقيق هدف معين وهو سلامة وطننا وأمنه، كما لا يعوق هذا التكاتف أي خلافات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.. لذا، لا بد علينا أن ننبذ كل وجهات نظر غير متوافقة مع حب الوطن وسلامته، فلا يمنع أن نختلف أو تتباين وجهات نظرنا وحتى ان كان بيننا شقاق لكن عندما نصل الى مصلحة الوطن يجب علينا أن نقف ونعاود التفكير في هذا الخلاف.. فمصلحة الوطن خط أحمر!
رسالة لكل مواطن.. إن أعياد الكويت أيام يفرح بها اهلها فيجب أن تكون تذكرة سنوية تجمع ولا تفرق، تلحم ولا تمزق.. أيام يعيشها أهل الكويت كأسرة واحدة تشمل الأعراق والمذاهب والقبائل يتناسون جميع مشاكلهم ويجتمعون على حب الكويت.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]