حارة الأمان ليست فريجا أو سكة في احدى المناطق القديمة... بل هي طريق يقع في أقصى يسار الطرق وخاصة السريعة منها، وتعد هذه الحارة صمام أمان لحماية الناس من التصادم واعطائهم فرصة ومجالا للحركة وخاصة في الزحمة ومفاجآت الطرق، كما تسهل هذه الحارة مرور سيارات الإسعاف لإيصال المرضى للمستشفيات بأقصر وقت وتسمح كذلك لسيارات المرور بالحركة لحل مشاكل الطرق وزحمتها.
في الآونة الأخيرة سعت وزارة الداخلية لفتح هذه الحارة لتعمل مع صديقاتها باقي حارات الطريق وذلك للتخفيف من الزحمة وخاصة في أوقات الذروة أو وجود حوادث تعيق حركة المرور.. كما اهتمت الادارة العامة للمرور بوضع شروط للسير على هذه الحارة مثل تحديد السرعة بما لا يزيد على ٤٥ كم/ ساعة أو اقفالها اذا لم تكن هناك زحمة، لكن لقلة ثقافة بعض الناس في وجود هذه الحارة يعتقد أن الطريق اتسع والحارات زادت فهو دائما في عجل كما قال المولى عز وجل: (وكان الإنسان عجولا) فهو يستخدم هذه الحارة سواء في ساعة الذروة أو حتى منتصف الليل وهذا بحد ذاته خطأ فادح وخطر عظيم.. فهو خطأ في عدم التزام السائق بهذه التعليمات وخطر قد يؤدي لحوادث مروعة، فحارة الأمان ليست حارة قياسية حيث لا يزيد عرضها على مترين ونصف المتر مع أن الحارات القياسية تتعدى ثلاثة امتار ونصف فيحدها من اليمين زحمة سيارات ومن اليسار رصيف خرساني كبير وهذا ما يربك السائق اذا كان مسرعا مما يسبب له حوادث.. لذا لا بد أن يكون هناك وعي بجميع الوسائل المتاحة ومحاسبة المتجاوز دون رحمة أو طيبة خاطر حتى نتجنب حوادث وخيمة مروعة.
إن الكرة الآن في ملعب وزارة الداخلية ووزارة الإعلام في تثقيف المواطنين ومحاسبة المتجاوزين حتى يكون امان الحارة جزءا مكملا من أمن وأمان الوطن الحبيب.
[email protected]