الكويت صغيرة في حجمها كبيرة بعطائها واسعة في فكرها متمسكة بمبادئها، في كل مجال نرى لها إنجازا متميزا ونسمع منها في كل قضية حلولا معتدلة ونلمس منها في كل حوار آثارا مجدية ونافعة على جميع المستويات.
على المستوى الدولي، انضمت الكويت الى مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وهذه للمرة الثانية تشارك فيها الكويت عام ٢٠١٨ وتسلمت رئاسة المجلس بعد شهر من انضمامها، وهذا بلا شك إنجاز وتميز محسوب لها، حيث أقر المجلس خلال رئاستها خمسة قرارات مهمة وعقد ٣٣ اجتماعا حققت من خلالها إنجازات ديبلوماسية مهمة بفضل تمسكها بثوابتها ومبادئها في الدفاع عن الأمة العربية خاصة بما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى ذلك دعم العمل الإنساني وإحلال السلام في العالم.
لقد كان للكويت دور واضح في تواجدها في مجلس الأمن يشهد له القاصي والداني، فمن خلال رؤيتها الاستشرافية وتوجهها الإنساني سارت الكويت على مسار سامٍ في حفظ كيان الإنسان والدفاع عنه من خلال احترامه وإعطائه كل حقوقه حتى يتسنى له العيش بأمن وسلام.
لقد ساهمت الكويت في دعم الكثير من اللاجئين والمشردين مثل السوريين والروهينغا وغيرهم من خلال الدفاع عنهم في مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة أو غيرها حتى سميت الكويت من قبل الأمم المتحدة بأنها بلد الإنسانية وأميرها قائدا للإنسانية.
كيف لا وأن الكويت درة مجلس الأمن وهي المعروفة باعتدالها وإنسانيتها، وهذا قليل من كثير من الإنجاز، يراه ويعلمه كل عاقل ومنصف في العالم ويشهد عليه كل مكان وزمان وحكومات وإنسان.
إن مجلس الأمن يقوم على حق الفيتو والتحالفات المتبادلة في إقرار قراراته، إلا أن الكويت تسعى إلى ما يساهم في إسعاد البشر والمعيشة الكريمة، ويتجلى ذلك في مشاريعها المقدمة لمجلس الأمن والدفاع عنها.
[email protected]