استطاع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ أحمد الفهد خلق أمل جديد في العلاقة بين السلطتين وذلك عبر قدرته العالية في وزن الأمور وإحداث تقارب طال انتظاره في علاقة المجلس والحكومة بعد أن أذاب بحرفية عالية جبال الجليد المتراكم على هذه العلاقة.
فالمتابع للشأن السياسي يستطيع تلمس انفراج لاح ضوؤه على علاقة السلطتين وإن تم استثمار ذلك بالشكل المطلوب فسنجد حالة من التفاهم على العديد من القضايا، حيث ساهم الشيخ أحمد الفهد في فتح الكثير من القنوات المتشنجة وترجمة العمل السياسي المبني على المصلحة العامة الى فعل من خلال تحركاته ولغته الواعية بمتطلبات المرحلة المقبلة حتى ان اول إنجازاته ذاك البرنامج الذي يمتلئ بالتحدي والإصرار والرغبة الملحة في المضي قدما في تنفيذه في توجه يعيد للحكومة منزلتها التي تقهقرت منذ... لا نذكر.
وحقيقة الأمر ان قدرة الشيخ احمد الفهد لا تقف عند هذا الحد بل تجاوزته فيما يحمله من أمل من شأنه ان يخلق الجو المفتقد ويبعد اليأس الذي سيطر على الناس نتيجة التوقف الذي طال أمده في عجلة التقدم لوطن يملك جميع الإمكانيات للنهوض بمقدراته نحو الأفضل، فقد بات الشيخ احمد الفهد أمل الكويت في الانتقال من حالة الإحباط الى حالة التجدد لدخول عصر جديد ينعكس بكل إيجابياته على الطموح المرتقب وبه سيكون المسير نحو كويت الغد.
فقد بتنا أحوج لهذا الأمل بعد ان مللنا صراعات السلطتين والتردد الحكومي والعناد النيابي، فدعونا نتحلق خلف هذا الأمل الذي طل بنوره ليشرق بنا نحو كويت المستقبل ولندع ذلك الأمل يحملنا ويحمل أمانينا نحو ما نحب ونرضى بعيدا عن صيحات وتصريحات تعيدنا الى مربع التأزيم الذي لم نجن منه إلا تعطلا وتوقفا وتراجعا، ولتكن الحكومة قادرة على الفعل كون هذا هو الدور الأساسي لها وليكن المجلس قادرا على سن التشريعات ولنعمل على إعادة ثقة هذا البلد بنا والله من وراء القصد عليم.
[email protected]