موسى المطيري
لم أتوقع ردود الأفـعال الـتي صاحـبت نشـر مقـالنا السابق حـول الظواهر السلبية الـتي تحدث في الكويت دون غيرها من البلدان وانتشار تلك الظواهر بشكل مقلق حيث تفاعل القراء مع هذا المقال وزودوني بظواهر أخرى تسـتـحق التـحرك الجـدي من قـبل أصـحـاب الكراسي المتــخـمـة مـن المسـؤولين.
وإليكـم مـا حـمـله بريدي الإلكتروني من ظواهر.
بس في الكويت يـتم بيع أسـماك الـزينة والمناديل الورقـيـة عند الإشارات المرورية حـيث يجوب عـمـال آسيـويون على المركـبات المتـوقفة لعـرض بضائعـهم، ويبدو انه سيـأتي يوم يبيع فيه هؤلاء حـبوب السكري والبنادول كخدمات أخرى لهم!
بس في الكويت يتم نشـر الأقراص المدمـجة «سي دي» على أرصفة المواقف في الجمعيات التعاونية وعلى عـينك يا مـسؤول حـيث «يبـسط» أطفـال لبيع الأفـلام الممنوعة رغما عن أنف المواطن.
بس في الكويت يتم السـيـر على حارة الأمـان في الخطوط السـريعة من قـبل البعض غـير مبـالين بمطر الحـجارة الذي تخلـفه إطاراتهم حـيث أصبحت حـارة الأمان الأكثر استخداما في الشوارع!
بس في الكويت تـصطف طوابيـر «المتـسـولين» أمـام أجهزة السحب الآلي للبنـوك حيث يتشارك هؤلاء مع الموظف في راتبه «ولا يرضيهم الدينار، يبون عشرات وعشرينات».
بس في الكويت لا توجد خطط مسـتقبلية لوزارات الدولة حـيث يسيـر العمـل بها على البـركة والقـرارات تصدر عالماشي.
بس في الكويت تسـتطيع أن تشتري مـا سرق من منزل مـا من سـوق «الحراج» وذلك بعـد يوم واحـد من عملية السرقة «لا وما يصير تكاسر بالسعر بعد»!
بس في الكويت يصل سعر فيـلا في منطقة صباح الناصر لميزانية وزارات في دول أخرى.
بس في الـكويت إذا هطـلت أمطار فـــان المناهـيل تخرج المياه إلى الشوارع وذلك بعكس الطبيعة!
في الحقيقة أن شـجون وأوجاع هذا البلد لا يتسع لها مـقال أو حـديث، والإهمال الذي يسـود بعض المرافق لا يعكس طفرة الرفاهيـة التي يتمتع بها شـعب مثل شعب الكويت، ومـا عـزاؤنا إلا أن يأتي رجـال يعـون الأمـانة والمسـؤوليـة لرفع هذه الظواهـر السلبـيـة التي تعـيق الحياة وتقلق راحة المواطن عن كاهل وطننا الحبيب.