Note: English translation is not 100% accurate
سبب الأزمة
الاثنين
2006/12/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
لدي زميل يعمل في الصحافة، دائماً يتصل بي من هاتف السيارة، في فترة الظهر وهو في طريقه إلى الصحيفة التي يعمل بها، وعادة ما نتبادل الأخبار والهموم والجملة المعهودة «خليها على الله».
وفي كل مكالمة يقول لي «دقيقة خلك معاي» فأسمعه يتمتم ويتأفف، وأسأله: ماذا بك؟ والإجابة لا تخرج عن: «السائق الذي خلفي يريد أن يتجاوزني من على كتف الطريق»، أو السائق الذي على يميني «نام عليّ» فجأة، أو سائق يقود سيارته في الحارة اليسرى بسرعة 50 كم، ويرفض أن يفسح المجال لغيره لسبب مجهول.
وفي يوم سألني: عندما كنت تقود سيارتك أثناء فترة الدراسة في القاهرة هل تعرضت لحادث مروري؟ فقلت: لا، 4 سنوات دون أي حادث مروري.
فسألني: وفي الكويت هل سبق أن تعرضت لحوادث مرورية؟ أجبته بنعم، تعرضت لحادثين على ما أذكر، والخطأ فيهما كان على من صدمني.
فأردف قائلاً: السبب في أنك لم تتعرض لحادث مروري في شوارع القاهرة، مع أنها مزدحمة طوال الوقت ونسبة التوتر لدى السائقين عالية ـ وفي المقابل في الكويت تعرضت لحادثين مروريين ـ هو أنك يا عزيزي عندما كنت تقود سيارتك في مصر كنت تقودها بثقافة أهل البلد المرورية التي كيفت نفسك معها، أما في الكويت فلدينا أكثر من سبعين جنسية تقود في شوارعنا، وكل منهم أحضر ثقافته المرورية معه، ويريد أن يقود سيارته في الكويت على ضوئها، فهو في بلده يتجاوز بقرة، بينما في الكويت يتجاوز سيارة تصل سرعتها إلى 300 كم.
في اعتقادي أن الكلام منطقي وصحيح 100%، و«الأزمة المرورية» في الكويت إنما هي ناتجة عن خليط من تعدد «الثقافات المرورية» التي أحضرها هؤلاء«السواق» من بلادهم، والتي تختلف فيها طريقة قيادة السيارة من بلد إلى آخر.. فبعض الدول استبدل سائقوها الإشارتين اليمنى واليسرى، بإخراج يد السائق أو مرافقه من النافذة.
وسواق دول أخرى إن أرادوا الانعطاف التفتوا يميناً ويساراً، دون استعمال المرايا الجانبية أو حتى الوسطى، وكأنها غير موجودة أساساً.
أما الحل فهو بسيط: إما أن نغيِّر نحن ثقافتنا المرورية، أو.. أتركها لكم.
اقرأ أيضاً