نسمع بين الفينة والأخرى نعيقا مستهجنا من قبل بعض المستظرفين المتأمركين الذين أخذوا من العولمة قشورها وتركوا منطقها! هذا يلوح بتنقيح مواد الدستور نحو مزيد من الحريات المفتوحة ذات الوباء الاجتماعي والثقافي والديني! وذاك يدعو لنظام علماني منحرف! وكلاهما في الخيبة سواء! ضحك على الذقون! مساكين! كم هم مساكين! من أنتم؟ تضحكون على من؟
نحن في الخليج العربي نعيش تحت مظلة عامة اسمها النظام العام للحكم وعبر أطر محكومة، عاش الناس عليها وسيموتون عليها، إذ لا يمكن إقحام التركيبة «الخليجية» بخزعبلات خارجية ملوثة بالهرطقات المزيفة التي دعت الفرد لاحتضان ثقافة التفسخ والمثليين واختيار الديانة والطريقة! والتمرد على مبادئ الأسرة والعزوف عن واجبات المجتمع والوطن! والكثير الكثير.. عن أي تنقيح وابتكار تتكلمون؟ العلمانية العرجاء التي تقوم على فصل الدين عن الدولة والتي يعتبرها البعض جزءا من «التيار الإلحادي» كما جاء في «الموسوعة العربية العالمية»! أم التدرج تحت مسمى الفكر الذي لا يحده حد! أم الوهم الاشتراكي الذي يخضع تحت مصفوفة الفلسفات السياسية، التي تتراوح ما بين الاشتراكية الإصلاحية إلى الاشتراكية الثورية؟! التي تتقوى برؤوس أموال الأصول بإخضاع الفرد والمجتمع لمكائن التعددية المغلقة!
إلى هؤلاء نقول انه خليجنا العربي الإسلامي، انه الحصانة الكبرى لمجتمعنا المحافظ المترابط المتآخي، انه الحصن الحصين على الرغم من كل الآلام التي فطرت ومزقت قلب الوئام والحب والألفة! نقول لكل «متقلب مكار» يصطاد بالماء العكر! هرول بكامل قواك! فلن تفلح في سلخ ديننا وعروبتنا وكرامتنا.. والله خير حافظا.
وللحديث بقية..
[email protected]
@engmubarakq8