نافع الظفيري
في الكويت العديد من الشخصيات التي تستحوذ على قلوب الكويتيين، وسأتطرق للحديث في مقالي هذا تاركا القلم يكتب ما يمليه عليه قلبي تجاه رجل ابسط ما يقال عنه انـه تربع على عرش قلوب المواطنين، انه وزير الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد، اسم على مسمى، رجل مجتمع من الطراز الاول، له بصيرة ثاقبة وله الكثير من الايادي البيضاء التي نجدها في كل زاوية، رجل سياسة محنك وله مواقفه المــؤثرة ووطنــيته التي تترجم، كيف لا وهو ابن الحكــيم الذي ينطق حكمة وسياسة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اطال الله في عمره.
كما ان الشيخ ناصر صباح الاحمد رجل مجتمع، ونلمس ذلك من كم المواطنين المتواصلين معه لاستشارته في مختلف مناحي حياتهم، فديوانه ومكتبه لا ينضبان من الزوار والقاصدين لحل مشاكلهم والاستئناس برأيه.
كما انه رجل اقتصاد فاهم ينصح كل من يلجأ اليه لاستشارته في مشاريعهم ويضع خطواتهم على الطريق المؤدي الى الازدهار ويفند ويوضح الاتجاه العكسي، خاصة اذا كانت نظرة الساعين الى هذا الطريق قصيرة، وله آراء وتوجهات اقتصادية واجتماعية وسياسية تصب في المصلحة العليا لخدمة الوطن والمواطنين وهي آراء متجددة وقوية لا يتردد في ابدائها او طرحها، فالوطن والمواطن في قلبه وعقله ويرى ان مستقبل الكويت الاقتصادي يمكن تحقيقه بسواعد واموال وخبرات ابناء الكويت وشعبها الوفي.
ولا ينكر ذو العقل دور الشيخ ناصر صباح الاحمد في تنشيط الاقتصاد الكويتي من خلال جولاته على جميع الدول الآسيوية وتفعيل التبادل الاقتصادي في البلاد وتوقيع اتفاقيات اقتصادية في مختلف المجالات، وهو من اقترح خط السكة الحديدية الذي يربط الكويت بدول الاتحاد السوفييتي السابق، وهو يرى ان تنـفيذ هذا المشروع الضخم سينقل الـكويت نقلة اقتصادية عالية وهي خطوة تصب في تنوع مدخول الكويت وتعدده بدلا من الاعتماد على الدخل الواحد، وفي النهاية ليس لي الا ان اقول:
ابو عبدالله الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح شموخك في تواضعك وحكمتك ونبل معاملتك، فتحية إليك.