نافع الظفيري
بكل الفرحة والأمل نبارك للشعب بالتشكيل الحكومي الجديد، وفرحة الشعب الكويتي في انه عبر عن رأيه ورغبته في التغيير نحو الافضل واستجاب لدعوة صاحب السمو الامير، لتواصل الكويت مسيرتها، وبالتالي نعيش الامل في ان تكون تشكيلة هذه الحكومة هي الانسب للمرحلة المقبلة لانها مرحلة عمل وتحد لكل الصعاب في سبيل تحقيق المشاريع المتعثرة او التي لم تبدأ بعد مثل مشاريع برنامج عمل الحكومة والانجازات التي تقتضيها طبيعة المرحلة الحالية بعدما شهدت المرحلة الماضية صراعات وتجاذبات ترتب عليها تعثر الكثير من هذه المشاريع مما يضر بالصالح العام للوطن والمواطنين.
ونرجو ان تشهد هذه المرحلة ارتقاء بمستوى العلاقات والتعاون بين السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة والسلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الامة بما يخدم ويسهم في استمرار جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وان يعاد ترتيب بعض الاولويات للدولة في مواجهة ما يشهده العالم من احداث ومتغيرات وكوارث مثل استمرار تبعات الازمة المالية العالمية وما تشهده اسواق المال وتأثير ذلك على الاوضاع الاقتصادية وخاصة تزايد معدلات البطالة، وتفشي بعض الامراض والاوبئة مثل انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير التي يخشى العالم ان تتحول الى وباء يضاف الى جملة الاحداث السلبية التي يتعرض لها العالم.
ومن هذه الاولويات الامور المتعلقة بالصحة وان يكون هناك تجهيزات واستعدادات لكل الطوارئ وضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والمستشفيات والخبرات الطبية والاجهزة وبناء المستشفيات والمستوصفات الصحية لتلبية هذه المتطلبات.
وان تكون هناك اولوية للاهتمام بالعملية التعليمية بتطوير المناهج والتأهيل للهيئة التعليمية ومواصلة انجاز المباني التعليمية بما فيها جامعة الكويت الجديدة. هذا الى جانب مواصلة توفير المساكن للمواطنين والبحث عن توفير المزيد من الاراضي لبناء مثل هذه المساكن في سياق توفير الخدمات الاجتماعية للمواطنين.
ونختتم هذه التطلعات بان يتواكب كل ذلك مع دعم الجهود الامنية للحفاظ على الوحدة والمكتسبات الوطنية وتحقيق ضمانة الأمن والاستقرار في مسيرة الكويت الاقتصادية والاجتماعية نحو تحقيق الرفاه بمشيئة الله.