ما أقسى الموت لا يفرق بين الطيب والخبيث، وقاتل الله المرض حين يداهم الأنقياء الأتقياء.
رحل عنا رجل على حين غفلة، كان بيننا يحادثنا ويناقشنا ويمازحنا ولم نظن أنه سيودعـــنا.
عرفته منذ نحو 25 عاما، نقي السريرة، طيب الحديث والمعشر، كريما في أخلاقه وعطائه، بشوشا، صدوقا، عطوفا، محبا للخير.
الأخ العزيز محمد عبدالله القوبع، رحل عنا منذ أيام بعدما داهمه المرض، لم يمهله «السرطان» اللعين كثيرا.
رحل بوفيصل تاركا في وجداننا ذكريات طويلة منذ 25 عاما ونحن في الثلاثينيات والأربعينيات وبداية الخمسينيات، ذكريات عزيزة راسخة في نفوسنا وأحاديث متنوعة وجلسات أخوية في ليالي الشتاء الطويلة والصيف الملتهبة في ديوانية «وبران» في منطقة الفروانية.
رحل بوفيصل وكنا ندعو أن يقوم من فراش المرض يحدثنا ويسامرنا كعادته، لكنها إرادة الله فله الرحمة والجنة بإذن الله.
خالص العزاء لأبنائه الأعزاء، وأشقائه الكرام سعد ومذكر وسليمان وطلال وصلاح.
وداعا بوفيــصل الأخ العـــزيز الحبيب، فوالله إن في القلب غصة.