يبقى رمضان هو شهر الرحمة وشهر الخير، شهر صفاء النفوس وبياض القلب، المنازل يصدح فيها القرآن الكريم كدور العبادة، والمساجد تجتمع فيها الحشود للعبادة والتهجد، إن رحمة رب العالمين واسعة ورمضان باب من أبواب رحمته، وأسأل الله لي ولكم أن يعوده علينا وعليكم ونكون من المرحومين وليس المحرومين.
مع كل ما يحمله هذا الشهر من رحمة وتآلف، وسعادة نفس جميلة في عبادة الخالق، الأحد الصمد، إلا أنه يحمل لي أنا شخصيا ذكرى، وهي ذكرى فقدان أبي وفي غرة رمضان قبل عامين.. لتعذروني لم أكن املك مثل هذه الفرصة للتعبير عن ذكراي، حفظ الله أحباءكم لكم ويرحم الله من فقدتموه، عسى أن يكونوا من أهل الجنة وممن دخلوا في رحمة الله.
لهذا رحمة رب العالمين واسعة وأبوابه مفتوحة في كل زمان ومكان.. فلا خوف علينا بإذنه تعالى، لكن أشقياء الارض لن يرحموا بيوتنا ويستغلون هذا الشهر للتجارة بدل العبادة، هناك تجار سلع رمضان وهناك تجار لحم رخيص..والنوع الثاني لا يقل خطورة من النوع الأول، يدخلون علينا من الباب الواسع، باب الأعمال المخلة، لست ضد الفن بل بالعكس أنا وغيري الكثير ضد ما هو طارئ في رسالة الفن، هؤلاء لا رحمونا ولا رحموا الفن، ألا تكفينا أعمال السياسة والمخلة بالآداب العامة في حق الوطن ليأتي خلل آخر كم أنت واسع الصدر يا مواطن، لك الجنة، لن أستغل رمضان للنكد سياسيا أو فنيا وأضيع وقتي في شيئ لن يتغير..ولن أشغل نفسي بهم، سأنشغل بشهر الرحمة، رحمكم الله، الدعوة مفتوحة، الرحمة بين القلوب وزيارة المريض، العطف على الفقير، ومساعدة المحتاج كلها مفاتيح تلين القلب وترهق كل شيطان.
بالنهاية.. اللهم احفظ بلدي وبلاد المسلمين، وارحم طفلا يشكو جوعا وتهجير في سورية، واجعل هذا الشهر الكريم ربيعا عليهم، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم.
[email protected]
@nawafcm