ماذا يتمنى المرء في 2011؟ غدا تسقط آخر أوراق عام 2010، ويبدأ العام الجديد مع دقات الأجراس التي تقرع عند الساعة الثانية عشرة ليلا، في تلك اللحظة تتجمع الشعوب والأوطان والأجناس والأديان في طلب الأمنيات التي يريدها كل فرد على حدة، مستبشرا بالعام الجديد بأن تتحقق أمنياته التي يسعى إلى تحقيقها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الأمنية الوطنية التي يجب أن تراودنا جميعا؟
كثير من وسائل الإعلام حرصت خلال الأيام الماضية على متابعة بعض الشخصيات السياسية والفكرية والاقتصادية والإعلامية، كعادتها في هذا التوقيت سنويا، للوقوف على أمنياتهم للعام الجديد، ولكن هذا العام كان السؤال له نكهة جديدة وفكرة جديدة حيث انحصر في نقطة واحدة وهي: ماذا تتمنى للوطن في العام الجديد؟
تلك هي الأمنية الوطنية، والسؤال ماذا يتمنى الفرد لوطنه؟ وماذا يريد أن يرى في أرجاء بلده، كل الشعوب تتمنى السلام والحرية والتقدم لأوطانها، ونحن أيضا من الشعوب التي تنادي بالسلام والحرية والتقدم، ولنا أمنيات وطنية أخرى نتمنى أن تتحقق في 2011، وفيما يلي بعض الأمنيات الوطنية التي نريد أن تتحقق:
المادة 14 من الدستور: «ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي»، تلك هي كلمات الدستور، ولكن نأمل تحقيقها لنرى في العام الجديد مسارح ومعاهد فنية ترقى بالمستوى الفني في الكويت، «شخبار مسارحنا الأثرية ومبنى المعاهد الفنية».
المادة 7 من الدستور: «العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين»، ذلك فحوى الدستور في جميع مواده، الحرية والعدل والمساواة وهذا ما تربينا عليه، لذا نتمنى ألا ينسي أي مسؤول ذلك الأمر.
المادة 11 من الدستور: «تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل. كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية»، نأمل أن نرى سريرا لكل مريض، ونأمل باتخاذ العقوبة القصوى ضد كل من يتلاعب بالصحة ويهدر المال بها «لا تنسوا يا جماعة الخير موضوع تزوير معاملات السفر للعلاج بالخارج».
نتمنى من الله عز وجل في عامنا الجديد أن ينظر كل مسؤول بعين الحق والعدل وأن يراعي الله ويخشى عقابه من الأخطاء الجسيمة التي تحدث تحت مظلته.
و«ترى يا جماعة الخير الأمنيات كثيرة ويبيلها مخطوطة لرصد التجاوزات والأخطاء لكل وزارة، والأمنية المرادة وهي التحقيق بها لتعديل وتحقيق الأمنيات».
كلمة وما تنرد: من الأقوال المأثورة لخالد بن الوليد رضي الله عنه: «الصبر عز، ومن صبر انتصر».
[email protected]