أخص مقالتي اليوم بشخصية معينة وهو وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، وعلى الرغم من خصوصيتها إلا أن ما تحمله سطورنا يخص المجتمع ككل.
أبدأ كلماتي بالتحية إلى وزير الإعلام لدأبه على دفع عجلة الثقافة الكويتية، حيث لاحظنا اهتمامه وتواجده في جميع الفعاليات الثقافية والفنية المقامة أثناء فترة الصيف، كما لاحظنا من خلال تصريحاته اهتمامه لإنعاش تلك الفترة وما تحتويها من إيقاع صيفي بطيء مما يجعل البعض يظن أنها فترة مميتة لا يرتاد اليها الجمهور سواء أنشطة ثقافية أو فنية، وبرغم من هذا التفكير الخاطئ للبعض، إلا أن وزير الإعلام قام بتكثيف تلك الفترة بأنشطة مكثفة من خلال مهرجانات وندوات وغيرها أنعشت الثقافة في تلك الفترة وجعل منها صيفا ثقافيا مكثفا يشمل في أجوائه الحارة نسمات جميلة ترطب من حدة الحرارة.
ومن هنا وجب علينا أن نتقدم بالتحية لمعالي الوزير لاهتمامه بالثقافة ودفع عجلة التطوير فيها، فالذي يرى الخير لابد أن يشكر من قام به، ولكن من هنا تبدأ النقطة التي أحببنا توصيلها لمعالي الوزير كفكرة للصيف القادم، وأتت لي تلك الفكرة عندما ذهبت لأحد المجمعات التجارية حيث وجدت بعض المجمعات تقوم بتقديم عروض موسيقية أو بعض الفقرات أو المشاهد المسرحية في المساحات الفارغة بالمجمع والإقبال عليها كان كبيرا، وعندما كنت أشاهد أحد تلك العروض التي تعرض في تلك المجمعات أتت لي تلك الفكرة: لماذا لا يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتقديم أنشطة في تلك المجمعات واستخدام تلك المساحات الفارغة والكبيرة في إنعاش الفنون والثقافة؟
فكرة أحببت أنني أقوم بتوصيلها وهي: لماذا نجعل الجمهور هو الذي يذهب للفنون ويبحث عن ميادين الثقافة؟ نحن نقدم الثقافة لهم في الأماكن التي يفضلونها، إذا قمنا بتفكيك الفكرة فسنجد أن نتائجها 100% ناجحة وتفعل رسالة المجلس وهي غرس الثقافة والفنون في المجتمع بجميع مراحله العمرية، فالأسرة عندما تذهب إلى المجمعات التجارية تشمل الأب والأم والأولاد، إذن العنصر الأول سوف نضمن تواجده للمشاهدة وهذا أهم شيء بالفكرة من حيث الارتباط الأسري والمتعة فيما بينهم وغرس الثقافة في جيل المستقبل من خلال المجلس والأسرة، وايضا عندما نتحرر من قيود المكان نجد أن الفنون المقدمة للجمهور تأخذ نوعا ما من التحرر حيث أصبحت الأجيال القادمة ترفض نوعا من الالتزام والبحث عن الحرية، وهنا نكون أصبنا الهدف عندما نواكبهم في الحرية من خلال توظيف ذلك التحرر بالثقافة، ومنا إليك يا بوصباح.
مسك الختام: تمتلئ الفرحة قلوبنا نحن المسرحيين على افتتاح مسرح السالمية ونود المزيد من تلك الخشبات لإنعاش الحركة المسرحية.. عساك عالقوة يا بوصباح.
nermin –[email protected]