د. نرمين يوسف الحوطي
«إذا أحس أحد أنه لم يخطئ أبدا في حياته، فهذا يعني أنه لم يجرب أي جديد في حياته» ألبرت اينشتاين.
هناك لحظات مؤلمة نعيشها في حياتنا، ولكن ما نسمعه ونقرأه في تلك الفترة من أخبار سواء على صعيد السلطة التنفيذية أو التشريعية يجعلنا نصبح ونمسي في آلام وأحزان، آلام من ماذا؟ والحزن على ماذا؟ طبعا على الوطن، نعم الكويت أصبحت آلام كل مواطن وأحزان كل طفل!
- عندما نسمع عن هروب مجرم حكم عليه بالإعدام ولا نعرف من المخطئ، فهذا يؤلم!
- عندما نقرأ بوجود آبار نفطية أسفل جامعة الشدادية، ولا نعلم كيف صرح ببناء هذا الصرح الجامعي؟ فهذا يؤلم!
- عندما نقرأ في كل صباح أن بعض رموز الدولة يقومون بالقذف ونشر فضائح الآخرين.. هذا يؤلم!
- عندما تنتشر المخدرات بين الشباب.. فهذا يؤلم!
- عندما نقرأ ونسمع كل يوم عن مقتل شاب أو امرأة سواء وافد أو كويتي والسبب لا يعلمه إلا الله عز وجل.. فهذا يؤلم!
- عندما نرى تدهور إعلامنا الذي أصبح حلبة صراع للفضائح.. فهذا يؤلم!
- عندما نرى رياضتنا في تدهور بل أصبحت مجرد صراعات على الكراسي.. فهذا يؤلم!
- عندما تصبح قضيتنا الأساسية ومحور نقاش السلطة التشريعية جزيرة كبر.. فهذا يؤلم!
- عندما يقترح بعض النواب وضع شركات تأمين للصحة لتقديم خدمات أفضل في مستشفياتنا مقابل ما تدفعه للتأمين.. فهذا يؤلم!
ما ذكرناه ليس على سبيل الحصر، لأن ما يؤلم المواطن الكويتي أكثر مما ذكرناه، وإذا قمنا برصد كل ما يؤلم المواطن الكويتي فلابد أن نقوم بكتابة مجلدات وليس مقالة واحدة!
إن آلامنا أصبحت تبحر في قلوبنا، ومهما حاولنا أن نحرك أمواج آلامنا لكي تغدو عنا إلى أبعد الحدود،، لكن هيهات هيهات، ستبقي الرياح تدفع بهذه الأمواج للمزيد من آلامنا.