ما أجمل أن يعيش الإنسان فترات من المحبة والسلام، وهنيئا لكل من أنعم الله، عز وجل، عليه بحياة تغمرها المحبة وتملؤها السعادة، ذلك ما كان وتلك كانت بدايات عام 2018 بالنسبة لي فبدأت بفرحة الفوز لمنتخب سلطنة عمان «مبروك لأسود قابوس» ومنها بالمحبة والسلام نجحت بطولة كأس الخليج العربي 23 برغم الصعاب التي واجهت العديد من الجهات المنظمة والقائمة على البطولة وبرغم من تلك العقبات، إلا أن قلب الكويت وما يملؤه من حب وعلى رأسنا أمير الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله، نجحت البطولة وأثبتت الكويت جدارتها بما قام وبما أنجز فسلام على رجال لم تغمض عيونهم على مدار أسابيع قليلة وأيام عديدة مثابرين متحدين بقلوب يملؤها الحب والسلام من أجل السلام.
ها هو اليوم الخامس من شهرنا هذا تهل الكثير والعديد من التبريكات سواء كانت شخصية أو جهات حكومية وغير حكومية فكم من الورود أتت من داخل الكويت وخارجها الكل يبارك ويهنأ بالحب للحب في الذكرى الـ42 لصدور جريدة الأنباء الكويتية، ذلك الصرح الذي يجمعنا على الدوم بالمحبة وينادي بالسلام، تلك هي جريدتي وذلك هو بيتي الذي اقتطف منه كل يوم قطفة حب لتكتب كلماتي باسم السلام فكل عام و«الأنباء» ومسؤوليها وموظفيها ومن ترك ومن بقي بكل خير ومحبة وسلام، ورحم الله مؤسس جريدة «الأنباء» العم خالد يوسف المرزوق وأسكنه فسيح جناته.
بالأمس القريب كان موعدنا في كاتدرائية السلام في العباسية عندما كانت وجهتنا لأرض الكنانة، في صبيحة اليوم السابع ذهبنا بقلوب يملؤها الحب لنهنئ اخواننا الأقباط والمسيحين بعيد ميلاد السيد المسيح، فما وجدنا إلا أننا نقف على أرض السلام التي جمعت العديد من الجنسيات والأجناس والفئات والمذاهب والأديان أتوا لأرض السلام مهنئين بقلوب يملؤها الحب للسلام والتهنئة لاخواننا الأقباط، لم تفرق أعيننا بين هذا وذاك لأن السلام جمع الجميع في كاتدرائية السلام.
٭ مسك الختام:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.. إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها.. وإن بناها بشر فقد خاب بانيها
[email protected]