قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» تلك هي كلمات رسول الله وذلك ما أوصى به لأمته وهذا ما قامت به جمعية التكافل، بعيدا عمن هم مؤسسو تلك الجمعية وما أهدافهم ومن داعمها؟ والعديد من الأسئلة قد يقوم البعض بالاستفسار عنها، إلا أن الهدف الأساسي هو الخير الذي أوصى به المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وأهل بيته بأن يكون سمة من سمات أمته أمة الإسلام.
ها نحن اليوم نرى كتلة تجمعت عناصرها للخير لفك العديد من الرقاب وإعطاء حريتهم وإخراجهم من قبضات السجون وتجميع المبالغ المطلوبة على بعض النساء اللاتي تراكمت عليهن الديون ولم يقدرن على أن يدفعنها لظروفهن القاسية ولم يكن أمامهن غير السجن كمعاقبة لهن لعدم مقدرتهن على الدفع واليوم «خيركم لأهلكم»، ومع بداية الشهر الفضيل تقوم تلك الحملة بما أوصانا به الله عز وجل ورسوله الكريم بالرحمة والإحسان لأهلنا ومدهم بما رزقنا الله من خير ثمنا لحريتهم.
فكرة صائبة بأن يكون خيرنا في البدء لمجتمعنا قبل أن يكون للمجتمعات الأخرى، ذلك ما أوصى به رسولنا الكريم بأن يكون الخير لأهلنا قبل أن يكون للغريب، من تلك الحملة، إن الأمنيات قد تكون عديدة ولكن أساسها واحد لا ثاني له وهو «الخير» والسؤال، عفوا الأمنية: بأن يتم هذا المشروع على مدار العام ولا يقتصر فقط في شهر رمضان الخير، فالخير لا يقتصر على مدة بل الخير ممتد على مدار العمر، ولا يقتصر ذلك الخير على فئة محددة بل تتشعب ميادين الخير، بمعنى أن الحملة بدأت على فئة المسجونات على ذمة قضايا القروض والديون والدفع لهن من أجل الحرية والرجوع إلى أسرهن فلماذا لا تتشعب ميادين الخير في المستقبل وتصبح دوم مو بس شهر؟
«خيركم لأهلكم» كم من أسر متعففة تحتاج للعلاج والمأكل والملبس والتعليم وغيرها من الحاجة التي تنتظر الخير من الآخر لتتحقق! لن نخوض في الهيئات والجهات التي يمتلكها مجتمعنا من أجل الخير! إضاءتنا اليوم كلماتها لا تبحر في الغير بل تسلط الضوء على حملة «خيركم لأهلكم» بأن تستمر تلك الحملة ولا تقتصر على مدة محددة ولا على فئة محددة، فما نتمناه أن تكون تلك الحملة كما ذكرنا في السابق على مدار السنة وأن تشمل كل فرد «كويتي» يطلب الخير للخير ولا يجد من يمد له الخير ليحقق ما يتمناه.
مسك الختام: تبقى الكويت مهدا للخير بخير حكامها وعيالها.. الله يتمم علينا ويبقى الخير في قلوبنا وبين أهلنا.
[email protected]