كلمة تعني الكثير ولها من الصور العديد فمنها وليس الحصر لمعانيها متابعة النفس على ما تشتهيه وغفلة أخرى عند سهو الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ وغفوة أخرى عند غيبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره له وما أصعب من غفلة الإنسان عندما ينسى ويهمل ولا يتذكر من قدم له العون والمساعدة إلى أن تصل غفلة الدنيا ونسيان المرء بخالقه جل جلاله.
نحن لسنا في صدد لدرس نحوي وإعراب لمعاني وقواعد «الغفلة» التي تحمل بين طيات حروفها العديد من الاسم والفعل والفاعل والمفعول به إلى أن تنتهى بنا بأن الغفلة هي النسيان وتقوية الـ «أنا» عند الغافل.
نعم ذلك هو الفعل وها هو السلوك الذي أصبح العديد من مجتمعاتنا يقوم به في تصرفاته اليومية إلا أن أصبح ذلك السلوك صفة نراها في أفعال العديد من مجتمعاتنا إلى أن وصل الحال بنا بأن الغفلة أصبحت استغفال الآخر وهذا «ما يؤلم» لن أخوض بكتابة بعض القصص لبعض من قاموا بإرسالها لي لأبرهن على الغفلة والاستغفال ولكن مما قرأته وتعايشت معه في تلك الدنيا وجدت أن الصفة والطبع تفاقما في ذاتية الإنسان إلى أن أصبح البعض يستغفل الآخرين عن عمد.
الاستغفال ذلك السلوك هو ما يؤلم النفس البشرية فعندما يكن الفرد الكثير من الحب والمعزة للآخر ويقوم بخدمته من أجل حبه في الله ويقوم الآخر باستغلال ذلك الحب لمصلحته ظنا بأن من يتعامل معه غافل ومغفل عن نواياه وبرغم من تلك النوايا إلا أننا نجد البعض بالرغم من ذلك السلوك المشين وعلمهم به من الآخر يقوم بخدمته حبا لله عز وجل، فالفرد عندما يعمل من أجل حب الله فهو على يقين بأن الله عين لا تنام عن كل غافل وغفلة وما يقوم به من خير سوف يرى الله سبحانه وتعالى ما عمل به ويجزيه خيرا في الدنيا والآخرة، أما الأنماط البشرية ممن أصبحوا غافلين تغفل أعمالهم وتصرفاتهم من الحب فلا عتب عليهم إلا النظر إليهم والضحك على ما يقومون به من غفلات لأنهم غفلوا عن الله سبحانه قبل أن يغفلوا عن بني البشر.
٭ مسك الختام: (أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) صدق الله العظيم
[email protected]