الصداقة ذلك المعنى الذي أصبح من النادر أن نلقاه لدى العديد من البشر في هذا الزمن، سطورنا اليوم قد تكون كلماتها إلى حد ما شخصية لكن حروفها تعني الكثير للعديد ممن يبحث عن الصديق الصدوق ذلك هو GIGO.
جورج ذلك الاسم الفعلي لصديقي الذي غادر الكويت بصفة نهائية وقبل مغادرته قام بتوديع كل أصدقائه وإن صح هم أهله لأنه كان بالنسبة لكل من صادقه فردا من أفراد أسرته من صدق مشاعره وأمانته وحبه للكويت وأهل الكويت.
15 عاما مع اختلاف الأوطان والأجناس والأديان والتخصصات والدرجات العلمية والعملية إلا أننا لم نشعر تجاه GIGO بأي غربة أو تغريب في مشاعره، عشنا وعاش معنا أحزاننا قبل أفراحنا، عندما يستشار في الرأي كان يسمع الكثير قبل الإجابة التي كانت مختصرة جدا وبرغم اختصارها إلا انها تمتلك العديد والكثير من المعنى، عندما كنا نجلس ونتحاور ونتناقش في أمور عديدة كان إذا لم يعجبه الحديث التزم الصمت وهنا ندرك أن الحديث لا يروق لمسمعه فنقوم بتغيير الموضوع لنسمع كلامه وعذب حروفه التي تمتلك الكثير من الثقافة والعلم والخبرة، في وقت الشدة نجده جانبنا، وفي وقت الضيق لا نملك إلا غيره لاستئمانه على أسرارنا عنده، وفي وقت الفرح يفرح لنا قبل أن نفرح وفي وقت حزنه يلتزم البعد لكي لا يرهقنا في حزنه، ما أجملك من صديق يا GIGO.
عذرا لن أقول وداعا وأرفض أن أودعك فعندما أتيت للسلام علينا وتوديعنا كنت رافضة أن أودعك فقط اقتصرت بالسلام المعتاد لأن صداقتك هي نبراس لا لذكرى بل باقية للأبد والكويت باقية لك على الدوم لزيارة أصدقائك، فقد كنت ومازلت مثالا يحتذى به لوطنه بما رأينا من إخلاص وأمانة وصدق أكان في عملك أو مع أصدقائك الذين هم أهلك يا GIGO.
* مسك الختام: كل الأصدقاء.. أصدقاء.. ولكن من بينهم يبقى صديق هو جميع الأصدقاء.
[email protected]