رأيت طفلتين مع والدتهما صباح أمس في أحد المراكز التجارية، كانت الطفلتان تتميزان بارتداء ملابس عليها علم الكويت، وكل منهما تمسك بيدها علما، كان شكلهما مميزا وجميلا ومبهجا بألوان علم بلادنا، قمت بتحيتهما بابتسامة، وإذ بهما تقتربان مني رغم أنني لا أعرفهما، وبصوت يملؤه الدفء والحب قالت إحداهما: تفضلي، وأعطتني العلم الذي كانت ممسكة به، ودون تردد أخذت العلم منها وقلت لها: ما اسمك؟ فأجابتني: أنا فخر وهذي أختي فوز. فاستغربت من اسميهما كم هما جميلان بالفعل ولهما عمق لغوي جميل وسألتهما: لماذا ترتديان هذه الثياب الجميلة؟ فأجابتا بصوت واحد: غدا عيد الكويت وأهل الكويت. وهنا ابتسمت لهما وقلت لهما: وهل تعلمان ما معنى هذه الألوان؟ فأجابتا: نعم. فاقترحت عليهما أن تقوم كل واحدة منهما بتوضيح معنيين من معاني الألوان الأربعة، وكانت فخر لها بداية الحديث حيث إنها الأصغر فقالت: اللون الأخضر هو لون الخير في بلادي أما الأبيض فهو رمز السلام والمحبة الذي يسكن في قلوب أهل الكويت، وأتى الدور على فوز فأجابت: اللون الأحمر لون دماء شهدائنا الأبرار، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، أما الأسود فهو لون الكحل العربي الأصيل الذي يكحل ويزين نظر كل من أتى لدينا.
وهنا استوقفتني إجابتهما لعمقها الحسي والمعنوي، وإذ بي أسألهما: هل تعلمان ماذا يعني اسماكما؟ فخر: أنا فخر الكويت وابنة الكويت بعزها تربيت وبفخرها نشأت، أفتخر بأنني كويتية لذلك أشكر والديّ بأنهما منحاني فخر الكويت باسمي حتى أفتخر دائما بأنني ابنة الكويت. وإذا بفوز تقول لي: أما أنا فوز الكويت، تعلمنا من أجدادنا أننا دائما السباقون في كل شيء، والفوز حليفنا ونصرتنا، وتعلمت من اسمي أن أكون فوزا لبلدي ولذاتي، لكي تفخر بي الكويت مما فزت بإعلاء اسمها. وهنا ودون أي تردد احتضنتهما وقبلتهما وقلت لهما: الحمد لله أن حب الكويت مزروع بقلوب أطفال الكويت أنتما بالفعل فخر خالد للكويت وفوز خالد لبلادي .
كلمة وما تنرد:
صباح الخير على أهل الصباح حكامنا
صباح الخير على أهل الكويت عزوتنا
صباح مشرق بخمس وعشرين فبراير تباركنا
صباح منور بأجدادنا وشبابنا وأطفالنا هم أسوارنا
صباح الخير على كل أم شهيد بروح تفديها أرواحنا
صباح الخير على كل روح شهيد فدت أرواحنا
صباح الخير على كل من امتثل فوز الكويت وأمثالها
صباح الخير على كل من عز فخر الكويت وأعزازها
[email protected]