منذ أن أُعلن عن وجود تطعيم لفيروس كورونا والناس أصبحت تشكك في هذا اللقاح ومدى أمانه على الفرد وعدم ظهور أعراض جانبية على السنوات الخمس القادمة.
والبعض يرجح بين لقاح فايزر ولقاح جامعة أكسفورد البريطانية الذي لا يحتوي على «الآر إن أيه» وبالتالي لا يؤثر على الجينات البشرية DNA وما يتبعه من عواقب لم يتطرق لها العلم بعد، خصوصا ان مادة الرصاص والمواد الأخرى الموجودة في اللقاح لها القدرة على أن تخترق جدار المخ، ولا توجد الدراسات الكافية تشرح نتيجة دخول هذه المواد الى مخ الإنسان وما الأعراض التي ستحدث له على مدى السنوات الخمس القادمة.
وعلى الرغم من التحدي الكبير والمفاضلة بين اللقاحين نقول إن الله يحمل البشرية اجمع في رحمته ويحوطهم بحمايته، وان ما يختاره لنا الله تعالى من قضاء وقدر هو الأفضل لنا.. فلِمَ الجزع؟ والله ارحم على العبد من نفسه، ويأتي بالأمان الذي يعجز الإنسان أن يأتي به أو يستقر عليه في لقاح.
وعلى الأفراد ان يتفكروا الآن في العبر والدروس التي تعلمناها من هذه الأزمة.
فمن منا استشعر نعمة الصحة والأمان التي تنعمنا بها منذ طفولتنا، والأمان الذي نشعر به عندما نذهب للمستشفيات والمراكز الطبية لتلقي العلاج فنجد أطباء مستعدين لاستقبالنا، ومستشفيات جاهزة لاستقبالنا وعلاجا معروفا ودواء جاهزا، إذ إن كل هذه النعم فُقدت عندما انزل الله فيروسا يكاد لا يرى حتى بالمكبرات المجهرية وأمكن من الأمة وفتك بالبشرية جمعاء.
وهل استشعرنا نعمة الصحبة والأخوة وجمعة الأهل؟ حيث تتلاشى مظاهر الوحدة والحزن لحظة ان نلتقي بهم ونسمع أصواتهم ونجالسهم بالطريقة التي لا يغني عنها الهاتف ولا مكالمات الفيديو.
هناك الكثير ممن لا يشعر بقيمة الأهل ولا يرغب بحضور الزيارات الأسبوعية والتجمعات العائلية، لحظة ان ضرب الوباء هذا البلد تفككت هذه التجمعات بشكل موحش، وما عدنا نلتقي كما السابق ولا نشاهد أحبتنا وأقاربنا وهم يكبرون أمامنا وتنضج ملامحهم،، تلك السنة نضجت ألما وفراقا وصبرا موحشا.
اللهم أدم علينا نعمة الأمان والسلام والصحة، وألا تفجعنا في أحبتنا وأهلنا، وأن تديم النعم على الكويت وأهلها.
[email protected]