قبل فترة زرت إحدى الدول الأوروبية وكانت لي صديقة أختها تعالج في الخارج، وعندما زرت هذا البلد طلبت من صديقتي أن أزور أختها للاطمئنان على صحتها، بالفعل زرت المريضة في المستشفى وكانت أختها معها واطمأننت عليها وسلمت عليها وتمنيت لها الشفاء العاجل.. لكن ماذا حدث أثناء الزيارة؟
****
دخلت علينا طبيبة من أصول هنغارية وبعد أن فحصت المريضة قلت لها كم أودّ أن أسألك بعض الأسئلة فأجابت بأنها حاليا في العمل ولديها مرضى لكن لديها (بريك) استراحة بعد ساعتين لمدة ساعة، ومن الممكن اللقاء بها في كافيه بجانب المستشفى، قبلت مباشرة وانتظرتها وتقابلنا وقلت لها أريد أن أعرف ما سر علاجكم الذي يجعلنا نأتيكم ونتداوى عندكم؟ ولماذا لا نُعالج ببلداننا نحن الخليجيين والعرب؟
أجابت بأنه ليس هناك سر انما بالعكس نحن نعالج بالعلن ولا نتوانى عمن يرغب في التعلم والاستفادة، أتعلمين يا أستاذة ريم أن الأدوية التي لدينا هي نفسها لديكم.. والأجهزة الطبية والمعدات نفسها.. بل من خلال متابعتي أعلم أن لديكم أجهزة ومختبرات ومعدات تفوق تقنيتها التي عندنا..انما لديكم حسب ما وصلني وتابعت واستشفيت أمران هما سبب إرسالكم المرضى للعلاج بالخارج وهما:
- اختيار أطباء من دول هي بالأصل تعاني من تدني المستوى الصحي لديها وذكرت لي بعض الجنسيات!
- التشخيص الخاطئ للأمراض وهذا مربوط بالشطر الأول!
وانتهى اللقاء بعد أن أوصلت لي رسالة أن لدينا سوء إدارة صحية وليس نقصا بالأدوية ولا بحجم المباني ولا بالأجهزة والمعدات الطبية..!
****
آخر خبر صحي: مريض كويتي لديه ماء بالعين وأعرف ابنه وأهله انتظر أشهرا طويلة لموعد العملية في مستشفى البحر، قبل العملية أجريت له فحوصات تبين أن ضغط العين عال جدا، رغم ذلك الطبيبة الكويتية أجرت العملية على إحدى العينين! والنتيجة اليوم هذا المريض لا يرى بعينه، واعطوه مراجعة لعملية للعين الأخرى، وهذه معلومة صحيحة ولدي البيانات.
****
من الفرية: الأخ وزير الصحة أتمنى عليك ان تبرئ ذمتك وتقول إن الخدمات الصحية والإدارة الصحية والأطباء ليسوا بالمستوى المطلوب، وإننا نعاني من نقص في الكفاءات الطبية واختيار عناصرها وتشخيصها الخاطئ، قلها لكي يتم تصحيح المسار الصحي بالبلاد.. قلها قبل تغييرك وتوزير غيرك.. قلها يا معالي الوزير.. قلها يا دكتور.
[email protected]