كم من الصداقات الجميلة التي يضرب بها أروع الأمثال وهي صداقة العمر التي تبدأ في سن مبكرة وتستمر بقية العمر بمشاعر كلها حب وألفة واحترام بعيدة عن الحقد والحسد.. ولا أروع من هذه الصداقة التي لا تنم عن مصالح ومنفعة شخصية، وتستمر دون أي شوائب تعترضها.
ولكن الزمن كفيل بابتعاد الأصدقاء ولو لفترة عن بعضهم إما بسبب مشاغل الحياة اليومية أو الدراسة أو السفر أو الزواج.. الخ.
ولكن قوة الروابط القديمة أقوى من أن تقطع علاقة الصداقة، فتعود العلاقة بأقوى وأقوى مما كانت من قبل.
ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن الصداقة الحقيقية اختفت وأصبحت الصداقة وقتية محكومة بزمن المصلحة والمنفعة الشخصية واستغلال الصديق لغاية انتفاء المصلحة فيسقط القناع وينكشف على حقيقته ثم يختفي ويصبح في طي النسيان.
لذا أصبحت الصداقة في زمننا هذا تفتقد روح الشفافية والألفة والمحبة والعطاء ومن الصعب أن تبدأ بتكوين صداقات جديدة، والاكتفاء بالصداقة القديمة، وهي صداقات الطفولة وصداقات الدراسة لأنها الصداقة الحقيقية الدائمة لشخصك.
من الفرية: تمسك بالصديق الحقيقي المحب المعطي من دون أي دوافع أو أهداف أخرى لأنه من الصعب أن تجد له مثيلا في هذا الزمن.. واحذر من الذين يرتدون اقنعة النفاق المغلفة بالحقد والحسد والغيرة.
[email protected]