لشهر رمضان مواصفات كثيرة ليست موجودة في باقي الشهور وخصوصا رمضان هذا العام الذي زاد فيه حمدنا وشكرنا لله على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ونحن نشاهد ما يحدث في كثير من دول العالم ونحن ننعم بما عافانا الله مما ابتلاهم به.
لرمضان هذا العام شكر خاص لأن له مواصفات لن تتكرر إلا بعد عشرات السنين أهمهما أنه تزامن مع بداية نهائيات كأس العالم وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بجزيل الشكر للفيفا أنها رحمتنا من مشاهدة كثير من المسلسلات التي ابتلينا بها ولا تمت للواقع نهائيا.
لذلك فنصيحتي ألا يعتقد المشاهد غير الكويتي أن تلك المسلسلات هي واقع الكويت الحقيقي، فقد شاهدنا مثلكم في أحد تلك المسلسلات شخصا يطلب من محبوبته أن تشاركه الرقصة ولو حدث مثل هذا الأمر لكانت كما قال سعيد صالح في العيال كبرت «وحدة بتاعت الشعب».
شخص يضايق فتاة في مكان عملها وأمام الجميع أو يتتبعها في سوق وتوضح ضيقها منه ولا يردعه أحد وهذا الأمر لا يمكن حدوثه في أي بلد في العالم فما بالكم في بلد مسلم ! ولو حدث هذا الأمر فأنا على ثقة من أنه لن يخرج إلا ووجد أحد الشباب الذي يطلق عليه لقب « ولد أبوه أو أخو أخته» ولقنه درسا لن ينساه.
مشهد شخص يحاول أن يقتحم منزل محبوبته ويصرخ في الشارع ويناديها باسمها وكل ما يحدث له هو تقدم والدها بالشكوى في المخفر فقط دون أي ردة فعل فورية ! لذلك أرجو أن يدلونا على منزل تلك الفتاة أو البيوت المشابهة لأن الأمر «سبهللة وسهالات» فما أعرفه أنه لو حدث مثل هذا الأمر في أغلب بيوت أهل الكويت لكان دم ذلك الشخص طوله.
أدام الله من نقل الصورة المشرفة عن مجتمعه، ولا دام من يريد تشويه مجتمعه من أجل حفنة دولارات أو دراهم.
[email protected]